احتجاجات ضد بولسونارو في البرازيل (أرشيف)
احتجاجات ضد بولسونارو في البرازيل (أرشيف)
الأحد 25 يوليو 2021 / 14:08

البرازيليون يتظاهرون مجدداً للمطالبة بإقالة بولسونارو

نزل عشرات آلاف البرازيليين إلى الشارع مجدداً السبت، مطالبين بإقالة الرئيس جايير بولسونارو لطريقة تعامله مع الأزمة الصحية بعد أن تخطى عدد الوفيات في البلاد نصف مليون جراء "كوفيد-19".

وهو اليوم الرابع من التظاهرات التي تنظمها أحزاب اليسار ونقابات منذ نهاية مايو (أيار) ضد الرئيس اليميني المتطرف، الذي يطاله أيضاً تحقيق حول مخالفات محتملة في المفاوضات التي أجرتها حكومته للحصول على لقاحات ضد وباء كوفيد-19.

وبينما كانت التظاهرات جارية، كان بولسونارو يتنزه على دراجته النارية برفقة عدد من الوزراء في شوارع العاصمة برازيليا ويحيّي مناصريه.

وفي ساو باولو، تجمع آلاف الأشخاص بعد الظهر في جادة بوسط المدينة رافعين لافتات كتب عليها "الإقالة الآن" و"بولسونارو ارحل".

وقال ادالبرتو بيسوا وهو أستاذ جامعي يبلغ من العمر 60 عاماً، "اعتبر أن هذه الحكومة ارتكبت إبادة جماعية لأنها مسؤولة عن عدم تأمين اللقاحات. كثيرون توفوا بسبب نقص اللقاحات".

وعند حلول الليل، اندلعت عدة حوادث شملت مجموعة من المتظاهرين المتطرفين الذين هاجموا فرعاً لأحد البنوك قبل أن تفرقهم الشرطة بالغاز المسيل للدموع، وفقاً لمشاهد تلفزيونية.

وفي ريو، سار آلاف الأشخاص الذين كانوا يرتدون ملابس حمراء ويضعون كمامات، هاتفين بشعارات مثل "أطردوا المجرم الفاسد".

ودعا المنظمون في جميع أنحاء البلاد إلى تنظيم تظاهرات "للدفاع عن الديموقراطية وحياة البرازيليين وإقالة بولسونارو".

في ريو كما في 400 مدينة نظمت فيها التظاهرات، ندد المحتجون بالتأخير في إطلاق حملة التطعيم في البرازيل ونسبة البطالة العالية وطالبوا بمزيد من المساعدات للفقراء الذين يواجهون الوباء.

وقالت لايز دي أوليفيرا (65 عاماً) العاملة في مجال الخدمات الاجتماعية، "من المهم جداً أن يخرج أي شخص يشعر بالإهانة أو الاضطهاد من قبل هذه الحكومة إلى الشارع لأنه يتعين علينا الكفاح من أجل عودة الديموقراطية".

ذكرت الصحافة البرازيلية، أن تظاهرات نظمت بعد الظهر في 20 من الولاية البرازيلية الـ26.
لم يصدر المنظمون ولا السلطات تقديرات للعدد الإجمالي للمتظاهرين.

ويواجه بولسونارو أسوأ فترة في ولايته الرئاسيه التي بدأت في 2019، إذ تراجعت نسبة شعبيته إلى 24%، أدنى مستوياتها، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسر الانتخابات الرئاسية في أكتوبر (تشرين الأول) أمام سلفه اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي دعم حزبه حزب العمال احتجاجات السبت.

سجلت البرازيل رسمياً ما يقارب 550 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد-19، في حصيلة تجاوزتها الولايات المتحدة وحدها التي يزيد عدد سكانها بـ120 مليوناً عن عدد سكان البرازيل.

واستخف جايير بولسونارو علناً بخطورة الأزمة الصحية والحاجة إلى وضع الكمامات وشكك في جدوى التدابير للحد من انتشار الفيروس.

وقدمت المعارضة شكوى عزل في 30 يونيو (حزيران) تتضمن 20 تهمة مختلفة ضد الرئيس، لكن بولسونارو لا يزال لديه دعم كافٍ في الكونغرس لعرقلة هذه المبادرات.