وول ستريت جورنال: واشنطن تخطّط لمزيد من العقوبات على برامج الصواريخ الإيرانية

وتأتي هذه الجهود وقت يعتبر المسؤولون الأمنيون الغربيون أن هذه القدرات تشكل خطراً مباشراً على استقرار الشرق الأوسط، يفوق ذلك الذي يمثله البرنامج النووي الإيراني والصواريخ الباليستية.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض برامج الصواريخ الإيرانية في السنوات الماضية، إلا أنَّ المسؤولين قالوا إن استهداف شبكات المشتريات الإيرانية، ومنها مزودو الأجزاء المستخدمة في بناء الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة بدقة يمكن أن يعطل هذه الأنشطة بفعالية أكبر.

نهج شامل
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أميركي بارز قوله إنَّ هذا يشكل جزءاً من نهج شامل، وستدقق واشنطن في كل جوانب التهديد الإيراني.
وأشار كبار المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين إلى زيادة بارزة في استخدام الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة ضد القوات الأمريكية وحلفائها.
وقال مسؤول أميركي آخر إن"الطائرات المسيرة الإيرانية باتت تشكل تهديداً متزايداً لحلفائنا في المنطقة".
ولم يرد ممثلو إيران في نيويورك على طلب للتعليق.

وتأتي الحملة الأمريكية المخطط لها في الوقت الذي تنظر إدارة الرئيس اجو بايدن في تشديد العقوبات النفطية للضغط على طهران لتخفيف موقفها في المفاوضات المعلقة في شأن العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وأكد المسؤولون أنَّ الإجراءات التي تستهدف الطائرات المسيرة والصواريخ تشكل جزءاً منفصلاً من سياسة واشنطن تجاه إيران.

منفصلة عن النووي
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن تنظر إلى العديد من العقوبات الحالية المتعلقة بالصواريخ والإرهاب على أنها منفصلة عن الاتفاق النووي، لذا لا ينبغي تفسير توسيع العقوبات الأمريكية ضد برامج الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة على أنها محاولة لحض طهران على مواصلة المحادثات النووية المتوقفة.

من بين الدلائل المبكرة على برنامج العقوبات الموسع، سلسلة من العقوبات الأخيرة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على مسؤولي الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن وأنصارهم والتي تشير إلى استخدام المقاتلين للطائرات بدون طيار والصواريخ.

ورفضت متحدثة باسم وزارة الخزانة التي تدير سياسة العقوبات الأمريكية، التعليق.