الأربعاء 4 أغسطس 2021 / 18:46
من أجهزة تأكلها الصدأ إلى مفروشات محطمة، تتكدّس أكوام النفايات على أنواعها في مكبات البلدات الألمانية التي اجتاحتها فيضانات هائلة ويحاول السكان جاهدين التخلص منها، وهي التي توازي في كمياتها تلك المجمّعة في سنة.
وأمام جبل كبير من النفايات تعمل آلات الجرف والتنقيب على القضاء عليه، يقول ساشا هورتنباخ مدير مركز التخزين في نيديرتسيسن: "لم أشهد أمراً مماثلاً في ألمانيا".
ويردف "لدينا راهنا هنا حوالى 35 ألف طنّ من المخلّفات التي يصعب التخلّص منها المجمّعة من المنطقة المنكوبة. وسبق لنا أن نقلنا الكمية عينها إلى مكب".
من آلات لغسل الملابس أو الأواني والثلاجات والكراس والأرائك، تتكدس بقايا قصص محطمة على علو أمتار في مكبّ نيديرتسيسن، وهي مخلّفات جرفتها السيول أو خرجت من المنازل العائمة لتشهد على هول هذه الكارثة التي أودت بحياة 187 شخصاً على الأقلّ في البلد.
ويعتقد خبراء وسياسيّون أنّ ما حصل سببه التغيّر المناخي.
وإثر هذه الكارثة، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى بذل "جهد كبير جدا" للدفع بالسياسات المناخيّة قُدماً.
ولنقل هذه النفايات، حُشد ما يصل إلى 170 شخصا، أي أكثر بأربع مرات من العمال الأربعين عادة في الموقع.