كشميريون يرمون الشرطة الهندية بالحجارة في ذكرى "اليوم الأسود" (تويتر)
كشميريون يرمون الشرطة الهندية بالحجارة في ذكرى "اليوم الأسود" (تويتر)
الخميس 5 أغسطس 2021 / 20:28

استنفار ومواجهات في كشمير الهندية في ذكرى "اليوم الأسود"

انتشر المئات من الجيش والشرطة الإضافيين في كشمير الهندية اليوم الخميس، فيما دعت مجموعات انفصالية إلى إغلاق لإحياء "اليوم الأسود" في الذكرى السنوية الثانية لفرض نيودلهي حكماً مباشراً على المنطقة.

ويذكر أن كشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ 1947 مع مطالبة البلدين بكامل أراضي المنطقة، وأسفر القتال في العقدين الماضيين في الجزء الخاضع للهند عن سقوط عشرات آلاف القتلى، معظمهم مدنيون.

وألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السيادة الذاتية الجزئية في الإقليم حيث يشكّل المسلمون الأغلبية في 5 أغسطس(آب) 2019، وقسمتها إلى منطقتين فدراليتين.

وأوقف الآلاف فيما لا يزال العشرات خلف القضبان بعد عامين من الإعلان.

وقبل الذكرى السنوية الثانية، أقامت قوات الأمن عدداً من نقاط التفتيش، والحواجز في أنحاء سريناغار، فيما كثّف جنود بمعدات واقية من الرصاص دوريات التفتيش على المركبات والسكان.

وأطلق متمرّدون الرصاص الحي في الهواء وسط البلدة القديمة المكتظة في سريناغار، حيث انفجرت عبوة ناسفة، وفق شهود، وفي منطقة سوبور، أطلق متمرّدون مجهولون النار على الشرطة فيما حاولت السلطات إجبار أصحاب المتاجر الذين شاركوا في الحراك الداعي للإغلاق على فتحها، وفق ما أفاد شرطي، لكن شرطة المنطقة نفت في منشور على تويتر الحادثة.

ودعا القيادي الانفصالي سيد علي غيلاني إلى إغلاق عام بمناسبة "اليوم الأسود" احتجاجاً على "عدوان الهند الصارخ"، في بيان على توتير نشره ممثله في باكستان، وأيّدت عدة مجموعات انفصالية أصغر سبق أن أعربت عن رفضها لسيطرة الهند على كشمير، الدعوة.

ودعت مجموعة بقيادة رجل الدين والسياسي المسجون ميرويز عمر فاروق "مواطني الهند والعالم بأسره" لرؤية الكيفية التي "عقّدت" بها خطوات الهند منذ عامين النزاع على الأراضي، درجة إضافية.

وبقيت معظم المتاجر في سريناغار مغلقة الخميس، فيما لم تكن هناك إلا بضعة سيارات في الطريق، بينما شوهدت الشرطة في العاصمة تطلب من أصحاب المتاجر فتح محالهم.

وقال العديد من رجال الأعمال الذين فضلوا حجب هوياتهم إن الشرطة هددتهم، وأفاد مراسلون محليون بأن عناصر الأمن حطّموا الأقفال على المتاجر.

وأفاد المصور الصحافي عمر آصف "كنت أسجل فيديو للمتاجر الموصدة عندما وصل عناصر الشرطة، وانتزعوا صوري واتّهموني، والصحافيين بالتحريض على الإغلاق"، وقال شهود وتجار في ثلاث بلدات في وادي كشمير المضطرب، إن عناصر الشرطة كانوا يهددون ويجبرون أصحاب المتاجر على فتح محالهم.

وقادت كبيرة وزراء كشمير سابقاً محبوبة مفتي، التي سجنت مع عشرات السياسيين المحليين لشهور بعدما توقيفها في 2019، تظاهرة في سريناغار منعت الشرطة وصولها إلى وسط المدينة، وقالت على تويتر: "عندما يطلق العنان للاضطهاد دون حدود، وعدم المساواة الصارخة لا يعود هناك خيار غير المقاومة للبقاء".

وقال صاحب متجر وسط سريناغار يدعى بشير أحمد، منذ "ظلم" 2019، لم يعد الناس يشعرون أنهم "آمنون"، وقال: "يحطم كل شخص يتحدّث دون أي مبرر".

وكتب وزير الحكومة جيتندرا سينغ في مقال بصحيفة "إنديان إكسبرس" أن كشمير تتحرّك الآن نحو"تعميق الديموقراطية وتحقيق تطلعات الناس وزيادة النمو الاقتصادي".

وخرج نحو ألف شخص في مظاهرة في مظفر آباد، عاصمة المنطقة التي تسيطر عليها باكستان في كشمير، وهتف متظاهرون بشعارات مناهضة للهند، وأحرقوا أعلامها.

وفي إسلام أباد، قاد الرئيس ووزير الخارجية تجمّعا شارك فيه نحو 500 شخص فيما توقفت حركة السير في إطار الوقوف دقيقة صمت في مدن كبرى أخرى، وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان على تويتر "اليوم تدمّر الهند الاستقرار الإقليمي من خلال أفعالها المارقة والإرهاب الذي ترعاه الدولة في تناقض مع القوانين والمعايير الدولية".