صحف 24 (أرشيف)
صحف 24 (أرشيف)
الإثنين 6 سبتمبر 2021 / 11:08

صحف عربية: إيران تعود إلى عدوانيتها وليبيا إلى المربع الأول

24 - أحمد إسكندر

عادت إيران من جديد لتحرك ذراعها الحوثي في اليمن، بشن هجمات لا تفرق بين مدني وعسكري، جلبت لها سخط العالم وتنديده، في ما يستمر الوضع الليبي غامضاً، تتقاذفه مصالح الداخل والخارج، ما يضغط على دول الجوار، في منطقة لا تحتاج أعواد ثقاب جديدة لتشعلها.

وحسب صحف عربية، اليوم الإثنين، لم تترك إيران الفرصة تمر، دون أن تُثبت مجدداً للعالم تمسكها بسياستها العدوانية الفجة، بعد عودة الحوثي إلى إطلاق الصواريخ، والطائرات دون طيار، على أهداف مدنية في السعودية.

عدوانية إيرانية
في افتتاحيتها قالت صحيفة الرياض السعودية، إن النظام الإيراني "يؤكد، في كل مرة، أنه نظام ثيوقراطي استبدادي، نظام لا يملك من الحصافة السياسية ولا الوعي ولا أدنى درجات الإنسانية. فهو يمارس رهانه الخاسر على تعميم أيديولوجيته الخبيثة التي تقوم على السلوك العدواني والنزعة الشرّيرة في إيقاع الإيذاء ونشر الفوضى حوله".

وأضافت "الأعمال الإرهابية التي تشهدها المملكة بين الفينة والأخرى من هذا النظام الكسيح الفاقد للرشد والعقلانية، وغير الآبه بمصالح شعبه، والمُبدد ثرواته في تغذية أذرعه وجيوبه المرتزقة هنا وهناك، وعلى رأسها الميليشيا الحوثية الإرهابية الجبانة، هي أعمال لن تنال، مهما حاولت أو زعمت، من بلادنا، وما الخيبات المتتالية التي يمنى بها هذا النظام وأذرعه إلا تأكيد لفشله الذريع في النيل من أي شبر في هذه البلاد الأبية التي لم تكن يوماً لقمة سائغة".

واعتبرت الرياض، أن "إطلاق طائرات مسيرة مفخخة، وصاروخ باليستي، باتجاه المنطقة الشرقية ومدينة نجران، والتي تمكنت دفاعاتنا الجوية وقوات التحالف، من اعتراضها وتدميرها، ما هي إلا تأكيد أن هذا النظام الآبق بحاجة لموقف دولي صارم وحازم يتجاوز الاستنكار والتنديد".


من جهته قال خالد السليمان، في عكاظ، تعليقاً، على عودة ميليشيا الحوثي، إلى قصف الأهداف المدنية في السعودية، إن "اللافت في الأمر أن ردود الفعل الدولية لا تتجاوز بيانات الإدانة والشجب والاستنكار، دون اتخاذ مواقف فاعلة وحازمة تجبره على وقف أعماله الإرهابية خاصةً تلك التي يمارسها ضد الشعب اليمني، وتضع إيران أمام مسؤوليات وعواقب دعمها للحوثيين بالسلاح والتدريب والتخطيط".

وأضاف "كيف ستكون ردة فعل أمريكا أو أي دولة أوروبية لو أن أياً من مطاراتها أو موانئها أو مدنها تعرضت للقصف الصاروخي من قبل ميليشيات إرهابية تقع على حدودها، هل كانت ستدعو لضبط النفس واللجوء للمفاوضات لإحلال السلام أم ستقضي على مصادر استهدافها؟ الجواب عند أفغانستان، والعراق، والصومال". 

انتخابات على مراحل
في الشأن الليبي، عاد احتمال تأجيل الانتخابات ليطل برأسه من جديد في ظل رفض جهات موالية للإخوان، قبول انتخاب الرئيس من الشعب مباشرة، والإصرار على استفتاء قبل التصويت، ورفض إخراج جانب من المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد، قبل 24 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ما يعني التهديد بالعودة إلى المربع الأول.

وفي هذا السياق نقلت "الشرق الأوسط" عن وزير المالية الليبي خالد المبروك، احتمال تنظيم الانتخابات المنتظرة، على مراحل "بشكل تدريجي عبر عقد الانتخابات البرلمانية، ومن ثم الرئاسية في السنة القادمة".

ويتزامن تصريح المسؤول الليبي، مع تشكيك مجلس النواب الليبيين، وعدد من السياسيين في نية الحكومة التي تشكلت من أجل تنظيم الانتخابات، الوفاء بتعهداتها، بإقامة انتخابات برلمانية ورئاسية، في ظرف أشهر، لإعادة توحيد البلاد ومؤسساتها.

وقال المسؤول الليبي: "كما تعلمون ليبيا طلعت من حرب وثورة، الآن حكومة الوحدة الوطنية تسعى لتحقيق أهدافها، ومعالجة مشكلة الكهرباء والمياه، وجائحة كورونا، وكل المشاكل الحياتية" مضيفاً "هناك تحديات كبيرة أمام إجراء الانتخابات في موعدها، لكن على الأقل يُمكن أن تتم بشكل تدريجي".

صراع أجنحة
من جانبه قال ميلاد عمر المزوغي في موقع "ميدل إيست أونلاين": "منذ أيام حدث صراع مسلح بوسط العاصمة بين مدير الرقابة الادارية ونائبه استخدمت خلاله الأسلحة المتوسطة. وصباح الجمعة اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف أنواع الاسلحة بين جهاز دعم الاستقرار الذي يتبع المجلس الرئاسي، واللواء 444 الذي يتبع وزارة الدفاع، ما أدى إلى سقوط مواطنين اأبرياء بمنطقة الهضبة وشل حركة السير وترويع الاهالي، كل منهما يدعي الشرعية وأحقيته في بسط سيطرته على المنطقة".

ويضيف الكاتب "هل يتوقف مسلسل الرعب والخروج عن القانون من قبل المجاميع المسلحة؟ أم أن ما تقوم به السلطة هو مجرد لذر الرماد في العيون؟ متى يتوقف إهدار المال العام والشعب يعاني كافة أصناف القهر النفسي والجسدي. المجتمع الدولي يراقب عن كثب ما يجري لكنه لم يحرك ساكناً على مدى السنوات العشر الماضية وكأني به يريد المزيد من الاقتتال بين الأفرقاء ولا يرغب في إقامة دولة القانون" ليختم بالقول، إن " الوضع الأمني في غرب البلاد، يهدد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، إن توفرت النوايا الحسنة لإجرائها، فبقاء المرتزقة يشكل عائقاً حقيقياً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".