الإثنين 6 سبتمبر 2021 / 18:37

معرض يلقي الضوء على رسامين في عهد هتلر استمرت مسيرتهم لما بعد سقوط النازية

انضم النحات الألماني فيلي ميلر إلى الحزب النازي في 1937 وبتكليف من النازيين، صنع النسر الإمبراطوري على أرض الإستاد الأولمبي في برلين.

ورغم الجهود تجاه بداية ثقافية وسياسية جديدة في ألمانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، استمرت مسيرة ميلر في الجمهورية الاتحادية الجديدة بنسر جديد.

وهذه المرة، وفي 1952، ابتكر الرمز الوطني بعد سبع سنوات من تحرير معسكرات الاعتقال وانتهاء الحرب. وجرى ابتكار النسر الاتحادي لقصر شومبورج في بون، التي كانت حينئذ مقر الحكومة للمستشارية الاتحادية.  

يشار إلى أن ميلر بين العديد من الفنانيين الذين امتدت مسيرتهم عبر ألمانيا النازية وما بعد الحرب، الذين تظهر أعمالهم في معرض "موهوبون إلهيا- الفنانون المفضلون في الاشتراكية الوطنية في الجمهورية الاتحادية" بالمتحف التاريخي الألماني.   

ويُظهر المعرض مستوى الاستمرارية في مجال الفنون البصرية بعد سقوط الرايخ الثالث رغم الجهود لبداية ثقافية وسياسية جديدة في ألمانيا.

يستمر المعرض الذي أُفتتح في 27 أغسطس (آب) حتى الخامس من ديسمبر (كانون الأول)، ويركز على أي شيء باستثناء الأسماء الكبيرة في تاريخ الفن.

ومن بين الفنانيين الآخرين أدولف فامبر وبول ماتياس بادوا.  

كل هؤلاء الفنانيين كانوا مفضلين لدى النازيين واستمرت مسيرتهم في ألمانيا الجديدة.

وفي عام 1944، كلف أدولف هتلر مسؤول الدعاية جوزيف جوبلس بتجميع قائمة من الأشخاص "الموهوبين إلهيا" في ألمانيا.

وضمت القائمة 378 فنانا بينهم 114 نحاتاً ورساماً. وجرى اعتبارهم "لا غنى عنهم" وبالتالي لم يتم إرسالهم إلى جبهات الحرب.
 
وهناك غياب تام للنساء، بحسب ما قاله رافايل جروس، رئيس المتحف التاريخي الألماني، مشيراً إلى أن تركيز المعرض على الذكور.  

ويستخدم المعرض أعمالاً أصلية وتوثيق وعناصر سيرة ذاتية لإظهار كيف أزدهر الفنانون بعد عام 1945 وأثروا على تطور الفن في الجمهورية الألمانية الجديدة.