الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف)
الرئيس الأمريكي جو بايدن (أرشيف)
الجمعة 17 سبتمبر 2021 / 20:54

بايدن يدافع عن رؤيته للاقتصاد الأمريكي وزيادة الضرائب على الأثرياء

دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، عن خطته الضخمة للإنفاق العام التي تشمل زيادة الضرائب على الأثرياء، وتقديم امتيازات للطبقة الوسطى، في انتظار طرحها للتصويت في الكونغرس.

وكان بايدن واضحاً في خطابه من البيت الأبيض، إذ قال: "في الأعوام الأربعين الماضية، أصبح الأثرياء أكثر ثراء" والشركات الكبرى "فقدت إحساسها بالمسؤولية".

وأضاف أن "الأمريكيين العاديين المجتهدين استبعدوا ببساطة" من اللعبة الاقتصادية.

ومرت أسابيع عدة منذ أن عزّز الرئيس الديموقراطي، خطابه الاقتصادي والاجتماعي للدفاع عن خطته التي أكد الخميس أنها قادرة على "تغيير مسار الولايات المتحدة لسنوات أو حتى عقود مقبلة".

ضرائب
ويريد جو بايدن زيادة الضرائب على الشركات الكبرى والأثرياء بإلغاء التخفيضات الضريبية التي أقرها سلفه دونالد ترامب، ويعد بألا يطال ذلك الأمريكيين من الطبقة الوسطى الذين يريد أن يخدمهم بخفض تكاليف الصحة، والتعليم، ورعاية الأطفال.

وهذه الوعود الاجتماعية الكبيرة التي تبلغ كلفتها 3500 مليار دولار، يرافقها برنامج للاستثمار في البنية التحتية من جسور، وطرق، وشبكة كهرباء، وغيرها بـ 1200 مليار دولار.

والقسم الثاني الذي يمكن أن ينال دعم أعضاء الكونغرس من المعارضة الجمهورية، أكثر تقدماً في الجانب التشريعي.

لكن القسم الأول الذي لم يسبق له مثيل من حيث النطاق والجرأة في بلد يغلب الضعف على شبكات الأمان الاجتماعي فيه، لا يزال هدفاً بعيد المنال.

ويتوقع أن تكون الأسابيع القليلة المقبلة محمومة في قاعات الكونغرس، وبمثابة اختبار حاسم للرئيس الأمريكي.

وجو بايدن الذي يتمتع بخبرة طويلة جداً بفضل عضويته في مجلس الشيوخ، يقدم نفسه خبيراً في المناورات البرلمانية، لكن مهارته التي لا يمكن إنكارها ققد لا تكفي، في وقت تراجعت فيه شعبيته بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.

قلق
وتعبر أسماء الكبيرة في الحزب الديموقراطي عن قلقها بصوت عال من مقترحات الإنفاق الاجتماعي الضخم.

واستقبل البيت الأبيض الأربعاء عضوي مجلس الشيوخ جو مانشين وكيرستن سينيما، وهما ديمقراطيان يشككان في خطة الرئيس علناً، ويمثلان ولايتي فرجينيا الغربية وأريزونا، حيث لم يكن من السهل عليهما نيل أصوات الناخبين.

وعلى عكسهما، توجد النائبة البرلمانية ألكسندرا أوكاسيو كورتيز في موقع مريح، فالمنتمية إلى الجناح اليساري للحزب انتخبت عن نيويورك، وهو مقعد يفوز به الديمقراطيون بغالبية ساحقة منذ 30 عاماً.

وأثارت النائب ضجة كبيرة ليلة الإثنين في حفل متحف متروبوليتان للفنون، بعباءة بيضاء عليها رسالة تقول "افرضوا ضرائب على الأثرياء".

نوبل للاقتصاد
بعيداً عن السجادة الحمراء، نشر 15 شخصاً من الحائزين جائزة نوبل في الاقتصاد رسالة مفتوحة لدعم مشاريع الرئيس، وأشار إليها الرئيس الخميس.

وكتب الاقتصاديون الخمسة عشر، وبينهم جوزيف ستيغليتز، وبول رومر ،وإدموند فيلبس، وأنغوس ديتون "نظرا لأن هذا البرنامج يستثمر في القدرة الاقتصادية طويلة الأجل، ويعزز إمكانية مشاركة المزيد من الأمريكيين بشكل منتج في الاقتصاد، فإنه سيقلل الضغوط التضخمية على المدى الطويل".

لكن منتقدي خطة الرئيس يعتقدون أن الإنفاق الضخم سيرفع الأسعار، ويقوض القوة الشرائية.

وسيلقى بايدن الذي يسعى لإعادة توجيه الاقتصاد الأمريكي "لعقود"، مواجهة أكثر شراسة من المعارضة الجمهورية التي ترفض رفع سقف الديون.

وإذا استحال الاتفاق على الخطة، ستكون الولايات المتحدة مهددة بنفاد الأموال في أكتوبر (تشرين الأول)، وتكون الدولة بعد ذلك قادرة على سداد قروضها أو دفع رواتب الموظفين الفدراليين أو معاشاتهم التقاعدية.