تعبيرية
تعبيرية
الأحد 19 سبتمبر 2021 / 15:21

علاج جديد مضاعف يسيطر على سرطان المثانة

24- إعداد: سامي حسين

يقدم عقار جديد مزدوج علاجاً لسرطان المثانة المميت ويسيطر على أعراض المرض لمدة أطول بثلاث مرات من العلاجات الحالية، ويقدم أملًا جديدًا للمرضى بالشفاء.

وأشاد كبار المتخصصين في السرطان بتركيبة الأدوية "الأكثر فعالية حتى الآن"، بعد أن أظهرت تجربة تاريخية أنها أوقفت السرطان في مساره لمدة 18 شهرًا على الأقل لدى ثلاثة أرباع المرضى الذين نفدت خيارات علاجهم.

وقال البروفيسور توماس بولز، أخصائي الأورام ومدير مركز بارتس للسرطان في بريطانيا حيث أجريت التجربة "المرضى الذين تلقوا العلاج ذو الشقين سيعيشون بلا شك لفترة أطول، وحذر من أنه لم يكن علاجًا نهائياً، لكنه أضاف "يمكن أن يؤدي إلى تعافي طويل الأجل".

وعادة ما يخضع المرضى لدورة من العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد العملية الجراحية، لكن لدى 60 في المائة منهم، يعمل العلاج الكيميائي فقط على وقف نمو السرطان لبضعة أشهر. وقد يجرب الأطباء بعد ذلك دورة من أدوية الجيل الجديد تسمى العلاج المناعي، والتي تدرب الجهاز المناعي على البحث عن الخلايا السرطانية وتدميرها، لكن هذه أيضًا يمكن أن يتوقف عن العمل في غضون ستة إلى تسعة أشهر.

ووجد الأطباء الآن أن إضافة دواء آخر يسمى Erdafitinib يمكن أن يطيل بشكل كبير من الوقت الذي تظل فيه الأورام تحت السيطرة. الدواء هو علاج موجه، مما يعني أنه مصمم لمهاجمة جين معين داخل الخلية السرطانية يسمى
FGFR موجود في ربع سرطانات المثانة.

وعادةً ما ينتج عن العلاجات المستهدفة آثار جانبية أقل من العلاجات التقليدية، لأنها تؤثر على الخلايا المريضة، ولا تسبب أضرارًا جانبية من خلال التأثير على الخلايا السليمة أيضًا.

وفي حين أن الدواء وحده - الذي يتم تناوله على شكل حبتين يوميًا - يمكن أن يمنع السرطان لبضعة أشهر، وجد الأطباء أن الجمع بينه وبين العلاج المناعي كان فعالًا بشكل كبير.

وأظهرت النتائج، التي عُرضت الأسبوع الماضي في مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الأورام، أن العلاج المركب افاد ضعفي عدد المرضى الذين استفادوا من العلاج المناعي وحده. وبعد 18 شهرًا من العلاج، ما زال ثلاثة أرباع المرضى يرون أن أورامهم تتقلص، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.