الأحد 19 سبتمبر 2021 / 17:09

العارضة حليمة عدن تعوّل على ازدهار "الموضة المحتشمة" للمسلمات

العام الماضي، فسخت حليمة عدن عقوداً بمبالغ طائلة مع دور الأزياء، فعارضة الأزياء هذه الأمريكية من أصل صومالي التي لا تتوانى عن المشاركة في جلسات تصوير بالحجاب والبوركيني تعوّل على ازدهار "الموضة المحتشمة" الموجّهة إلى المسلمات.

وبالنسبة إلى الشابة المولودة في مخيّم للاجئين في كينيا قبل 24 عاما والتي تحتفل الأحد بعيد ميلادها، إنها مسألة تقدير للذات في مجال متسارع التطوّر يمسّ أحيانا بقيمها.

وأحدثت خطوة حليمة عدن هزّة في أوساط الموضة وأشاد كثيرون بجرأتها.

وأطلت حليمة عدن للمرّة الأولى بالبوركيني والحجاب خلال مسابقة للجمال في مينيسوتا سنة 2016.

وفي العام 2019، ظهرت مجدّدا بالبوركيني على غلاف مجلّة "سبورتس إيلسترايتد" بعدما ذاع صيتها.
لكنها كانت تشعر على الصعيد الشخصي أنها مقيّدة.

وهي بدت أكثر ارتياحاً هذا الأسبوع خلال مشاركتها في حدث من تنظيم الماركة التركية "مودانيسا" التي ستتعاون معها وتصمّم لها عدّة مجموعات حصرية.

وهذه الماركة التي تبيع منتجاتها على الإنترنت هي من العلامات الشهيرة في مجال "الموضة المحتشمة" في تركيا.

وفي العام 2019، قُدّر حجم هذا الفرع بحوالى 277 مليار دولار، أي أكثر من عُشر السوق العالمية للموضة البالغة قيمتها 2.2 مليار دولار، مع هامش كبير للنموّ، بحسب مجموعة "دينار ستاندارد" الاستشارية المتخصصة في الأسواق الإسلامية الناشئة.

وخلال السنوات الأخيرة، نُظّمت عروض أزياء للموضة "المحتشمة" في موسكو ورياض ولندن.

وتشهد هذه السوق إقبالاً كبيراً خصوصاً في إيران والسعودية وتركيا حيث تشيد حليمة عدن بالتنوّع الواسع الذي يطبع أزياء الشارع.

ويعزى ازدهار الموضة "المحتشمة" في السنوات الأخيرة بجزء منه إلى شهرة عارضات مثلها.

وخاضت علامات مشهورة للسلع الفاخرة مثل "دي كاي ان واي" و"دولتشه إيه غابانا" غمار هذه السوق.

لكنّها مجرّد "خطوة رمزية" بالنسبة إلى حليمة عدن التي تعتبر أن "قطاع الموضة يريد الانتفاع من مالنا لكنه لا يدعمنا في المشاكل التي نواجهها".

وفي نظرها، "لابدّ من أن يبذل القطاع مزيدا من الجهود. فعندما تمثّلون زبونات مسلمات، لا بدّ من رفع الصوت عندما يعانين إجحافاً".