الإثنين 20 سبتمبر 2021 / 20:34

الإمارات تشارك في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية

تشارك دولة الإمارات في المؤتمر العام الخامس والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يستمر أسبوعاً في العاصمة النمساوية فيينا.

يترأس وفد الإمارات المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حمد علي الكعبي، وبمشاركة العديد من الجهات الوطنية المعنية بالقطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.

ويعد المؤتمر العام أعلى هيئة لصنع السياسات في الوكالة الدولية التي تتألف من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء بها، ويعقد المؤتمر العام سنويا في شهر سبتمبر للنظر في برنامج الوكالة وميزانيتها والموافقة عليها والبت في أمور أخرى يعرضها عليها مجلس المحافظين والمدير العام والدول الأعضاء.

وألقى الكعبي كلمة رئيسية في الجلسة العامة للمؤتمر العام سلط خلالها الضوء على العلاقة القوية التي تربط الوكالة الدولية والإمارات.

وأكد على الشراكة القوية للدولة مع الوكالة لدعمها الثابت على مدار العقد الماضي ومساعدة الدولة في تطوير برنامج نووي سلمي يلبي أعلى معايير السلامة والأمن النووي وحظر انتشار الأسلحة النووية.

وبعد استلام رخص التشغيل من قبل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وتحت إشرافها الرقابي المستمر بدأت الوحدة الأولى في محطة براكة للطاقة النووية التشغيل التجاري في أبريل (نيسان) 2021 فيما بدأت الوحدة الثانية في أغسطس 2021 التشغيل المبدئي، وشكل هذا معلماً تاريخياً لخارطة الطريق للدولة لضمان ازدهار الاقتصاد القائم على المعرفة والتي تعود بالفائدة على العديد من الأجيال القادمة.

وتعقد يوم الخميس المقبل وضمن أعمال المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية فعالية بعنوان "الجيل القادم من قادة الطاقة النووية: قصة نجاح الإمارات في تشجيع الشباب في القطاع النووي" سيتم خلالها إلقاء الضوء على البرنامج النووي السلمي الإماراتي وجهود بناء القدرات الإماراتي في القطاع النووي في ضوء كون تمكين الشباب وبناء القدرات يمثل أولوية رئيسية للإمارات.

ويعقد وفد الإمارات عدداً من الاجتماعات الثنائية مع الشركاء الدوليين والدول الأعضاء الأخرى لمناقشة فرص التعاون وتبادل وجهات النظر حول مختلف السياسات والقواعد الرقابية والصناعية في مجال الطاقة النووية.

ويشارك وفد الدولة في منتدى التعاون الرقابي على هامش المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لبناء القدرات الوطنية في القطاع النووي وضمان استدامة برنامج الطاقة النووية للإمارات.

ويعزز منتدى التعاون الرقابي تبادل المعارف والخبرات من خلال التعاون الدولي بهدف تحقيق مستوى عال من الأمان النووي يتوافق مع معايير الأمان التابعة للوكالة الدولية.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2021 تستضيف الإمارات تمرين كونفكس-3 للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحت عنوان "بركة الإمارات".

وتمت دعوة أكثر من 170 دولة ومنظمة دولية للمشاركة في أكبر تمرين للطوارئ النووية لاختبار الاستجابة الدولية لحادث محاكاة في محطة براكة للطاقة النووية.

ومنذ انضمامها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1976 تتعاون الإمارات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناء على أولوياتها التنموية الوطنية.

ويمتد التعاون عبر قطاعات مختلفة مثل التدريب وبناء القدرات وتطوير البنية التحتية للطاقة النووية السلمية بالإضافة إلى استخدام التطبيقات النووية في الرعاية الصحية والزراعة والرصد البيئي وغيرها.