الأحد 16 مارس 2014 / 13:31

24 يكشف: الملف الذي نشرته "الراية" هو نفسه الذي حمله العطية لـ "الوسيط الكويتي"

علم موقع 24 من مصادر مطلعة أن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، حمل إلى "الوسيط الكويتي" الذي قيل إنه يلعب دوراً في محاولة التهدئة بين قطر وجيرانها، ملفاً يحتوي ما أسماه "إساءات الإمارات" لقطر، وهو نفسه الملف الذي قامت صحيفة "الراية" القطرية، أمس السبت، بنشره، تحت عنوان مثير ومضلل هو "تطاول الإمارات على قطر بالأدلة والأسماء والتواريخ".

رد قطر مراهقة سياسية تنم عن عدم جديتها للوصول إلى حلّ حول خلافاتها مع دول الجوار

هذا التقرير الذي يقوم بمجمله على "تغريدات" لشخصيات إماراتية وعربية مقيمة في الإمارات، اعتبرته المصادر "محاولة للهروب إلى الأمام، إذ لا يمكن المقارنة بين بعض التغريدات التي ترد في الأساس على الإساءات القطرية البالغة، وبين افتراءات شيخ الفتنة يوسف القرضاوي ضدّ الإمارات".

وقالت المصادر نفسها لـ 24 إن "الوسيط الكويتي" الذي أبدى انزعاجه من تحول الإعلام القطري بمجمله "صندوق بريد لإيصال الرسائل السياسية الرسمية، والاستمرار في التضليل الإعلامي في الوقت نفسه"، أبدى في الوقت نفسه "استغرابه الشديد من أن يكون هذا هو الردّ القطري على الاستياء الخليجي العام من السياسة القطرية"، لاسيما دعمها المفضوح لتنظيم الإخوان الإرهابي، لكن الأغرب "هو تجاهل قطر حقيقة أنها تجنّد جيشاً من المغردين ومن الإعلاميين وما يسمى منظمات دولية، وتدفع ملايين الدولارات لقاء ترويج الشائعات ومحاولة بث الفوضى والفتن في دول الخليج الأخرى".

وأضافت المصادر: "ولعلّ أكثر ما يثير الاستغراب هو أن تتجاهل قطر "الممارسات الفعلية والملموسة التي ربما لم يحن الاوان للإعلان عنها كاملة، والتي يتمحور جزء كبير منها حول خلايا إخوانية مدعومة من قطر، تحاول المساس المباشر بأمن الخليج العربي".

وختمت المصادر بالقول إن مثل هذه الردود التي تنم عن "المراهقة السياسية"، تكشف أن "قطر ليست جادة في التوصل لحلول ناجعة للقضايا الخلافية مع دول الخليج الأخرى، وإلا لكانت اتخذت خطوات عملية وسريعة تثبت من خلالها حسن نواياها، لا أن تتجاهل جوهر المشكلة، وتحاول تصوير نفسها ضحية من خلال بعض التغريدات أو التصريحات الصحافية، التي جاءت رداً طبيعياً على الممارسات القطرية المؤسفة".