مميليشيات إيرانية في درعا (أرشيف)
مميليشيات إيرانية في درعا (أرشيف)
الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 / 21:20

إعادة الحرب إلى درعا السورية.. هدف استراتيجي لميليشيات إيران

الحرب في درعا قرار خارجي والهدف تفريفها من سكانها والوصول إلى تغيير ديمغرافي فيها يضع الحدود السورية بحرب مستمرة مع المناطق الإسرائيلية، كما وضع لبنان منذ بداية تسعينات القرن الماضي إلى اليوم.

وقبل ساعات تعرضت بلدتي مساكن جلين وتل شهاب في ريف درعا الغربي لقصف مدفعي وصاروخي، بالتزامن مع اشتباكات بين مسلحين من مواقع تحت سيطرة الميليشيات الممولة من إيران عند محيط الحاجز الرباعي وحاجز مساكن جلين.

وكانت دارت اشتباكات بين ميليشيات موالية لإيران وأخرى مدعومة من روسيا في مدينة طفس غربي درعا، تخللها إطلاق قذائف الهاون، بعد ساعات من نشر نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري.

ووفق مصدر من سكان درعا تحدث لموقع 24، فإن تبادلاً لإطلاق النار وقع، بالقرب من بلدة الشيخ سعد وحاجز دوار "مساكن جلين"، مشيراً إلى أن "الاشتباكات تخللها إطلاق قذائف الهاون، سقطت إحداها ضمن الأراضي الأردنية القريبة من بلدة تل شهاب الحدودية، وقذائف أخرى في المنطقة".

وأوضح المصدر أن الاشتباكات حصلت نتيجة خلاف نشب على حاجز دوار مساكن جلين، الذي كان يتبع للفرقة الخامسة، بعد قيام الضابط المسؤول عنه المحسوب على طهران بإطلاق النار على سيارة العميد في الأمن العسكري لؤي العلي وسيارات الشرطة الروسية.

وتوجهت سيارات تابعة للشرطة الروسية إلى حاجز دوار مساكن جلين بعد ورود شكاوى على عناصر الحاجز بتسببهم بانتهاكات بحق مدنيين مارين على الحاجز، متابعاً أن "ضابطاً روسياً أعطى أوامر لعناصر الشرطة الروسية بالانتشار في محيط الحاجز وتصويب البنادق الآلية نحو عناصر الفرقة الخامسة، لينتهي الأمر بتغيير الضابط المسؤول عن الحاجز، واستبداله بضابط من الأمن العسكري".

وكان الجيش السوري نشر 3 نقاط عسكرية في مدينة طفس بحضور القوات الروسية، بعد الاتفاق على تسوية بين عشائر درعا والنظام، تضمنت نشر نقاط عسكرية وتسليم أسلحة وتفتيش منازل.

ويلفت المصدر إلى أن الاتفاق الأخير في درعا منع تهجير سكانها، الأمر الذي أزعج مسؤولي الميليشيات المقربة من طهران وحزب الله اللبناني، حيث كان هدفهم إشعال المنطقة وتهجير سكانها، والمجيء بعناصر لبنانيين وعراقيين مع عائلاتهم لفرض تغيير ديمغرافي في المنطقة، يشعل الحرب على الحدود الإسرائيلية.