رونالد كومان (رويترز)
رونالد كومان (رويترز)
الأربعاء 22 سبتمبر 2021 / 20:19

قادش.. فرصة جديدة لكومان

ستتاح فرصة جديدة أمام المدير الفني الهولندي رونالد كومان يوم الخميس، حين سيواجه مضيفه قادش في الجولة 6 من الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا"، سيسعى خلالها لمحاولة محو الصورة السيئة التي ظهر عليها برشلونة خلال المباراتين الأخيرتين وتحقيق فوز لا غنى عنه إذا ما أراد الحفاظ على منصبه.

وبعد سقوطه على أرضه مرتين متتاليتين بخسارة كبيرة أمام بايرن ميونخ بدوري الأبطال 0-3 والتعادل 1-1 أمام غرناطة بالليغا، في مواجهة كان متأخراً فيها بهدف طوال اللقاء تقريباً، سيتعين على برشلونة الاستفاقة وتقديم أداء ونتيجة مقبولين بقيادة كومان، الذي أصبح على حافة الهاوية.

وسيزيد من صعوبة اللقاء الذي سيقام على ملعب ميرانديا الجديد أن قادش نجح في تحقيق أول انتصار له هذا الأسبوع على حساب سيلتا فيغو بنتيجة 1-2.

وارتقى قادش بهذا الانتصار للمركز الثالث عشر بجدول الليغا بخمس نقاط تاركاً منطقة الهبوط، بينما تراجع برشلونة للمركز الثامن بثماني نقاط، مبتعداً بفارق ست نقاط عن أتلتيكو مدريد صاحب الصدارة لكنه خاض مباراتين أقل.

وسيسعى فريق المدرب ألبارو سيربيرا لاستغلال الوضع السيء الذي يعيشه برشلونة، في أول مواسمه بدون نجمه الأبرز السابق، الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي رحل بسبب الأوضاع الاقتصادية لينتقل إلى باريس سان جيرمان، وذلك للخروج بنتيجة إيجابية أمام العملاق الكاتالوني الجريح.

وسيغيب عن مواجهة برشلونة في صفوف قادش كل من الثنائي الذي يشارك دوماً كأساسي للإصابة، خوسيه ماري مارتين وجون أندير غاريدو.

ويخشى كومان خطر الإقالة، لكن مع وضعه في الحسبان أن النادي قد لا يجد قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقده والبالغة 12 مليون يورو، إضافة لعدم وجود أسماء قوية مرشحة لخلافته وكذلك لتوالي المباريات في الفترة المقبلة حتى 2 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، كل هذه عوامل سيسعى الهولندي لاستغلالها لصالحه من أجل الاستمرار وإكمال موسمه الثاني في قيادة "البلاوغرانا".

كما أن كومان يدرك أيضاً أن النادي لا ينتظر تحقيق ألقاب هذا الموسم وبالأخص على المستوى الأوروبي.

لكن ما يؤلم المشجع الكاتالوني هو المستوى الذي يظهر به الفريق، وفقدان اللاعبين لطريقة اللعب التي كانت تميز البرسا، وعدم القدرة على تنفيذ خطة للفوز بالمباريات بعيداً عن تمرير الكرات داخل المنطقة بحثاً عن معجزة.

ولم ينجح رهان المدرب الهولندي بالاعتماد على عنصر الشباب أمام غرناطة، حيث دفع بفريق أساسي يبلغ متوسط عمره 24.4 عاماً، لأنه لم يكن مصحوباً بخطة ومتابعة من جانب كومان، الذي أصبح الوقت ينفد معه على دكة بدلاء البرسا بالنظر للصورة السيئة التي يقدمها برشلونة في الوقت الحالي.

واقتصر كومان خلال المؤتمر الصحافي قبل مواجهة قادش على توجيه بيان لوسائل الإعلام، ورفض خلال المؤتمر الرد على أسئلة الصحافيين، وأكد خلال البيان على أنه لا ينبغي انتظار "المعجزات" في دوري أبطال أوروبا، وأن احتلال مركز جيد بالليغا سيكون "نجاحاً كبيراً".

وقال في هذا الصدد: "احتلال مركز جيد في الليغا سيعتبر نجاحاً، كرة القدم الأوروبية تعد مدرسة جيدة لهذه المواهب الكبيرة وفي دوري الأبطال لا يمكن انتظار معجزات، الهزيمة أمام بايرن ينبغي التعامل معها من هذا المنظور".

وأوضح أن "المواهب الشابة اليوم يمكن أن تصبح نجوم العالم في غضون عامين"، مشيراً إلى أن "الأمر الجيد في إعادة بناء الفريق هو أن اللاعبين الشباب سيحصلون على فرص مماثلة لما حصل عليها كل من تشافي أو إنييستا في أيامهما، ولكن هذا يحتاج للصبر".

ولهذا فإن المدير الفني الهولندي يتفهم أن مشروعه "بحاجة لدعم غير مشروط سواء بالكلمات أو بالأفعال".

وبهذا الشكل ستكون أمام كومان فرصة جديدة للتشبث بموقعه على ملعب ميرانديا الجديد حتى يجد رئيس النادي جوان لابورتا حلاً لهذه الفوضى.

ولا يعرف ماذا سيقدم برشلونة على أرض الملعب، لكن رئيس النادي نفسه لا يرى أن فريقه هو المرشح الأفضل للفوز، حيث صرح في رسالته المؤسسية الجديدة الثلاثاء: "في قادش لابد أن نكون متأكدين من أننا سنحاول الفوز، لكن لا أعلم ماذا سيحدث".