الأربعاء 22 سبتمبر 2021 / 23:12

الإمارات والهند تطلقان محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

أعلنت دولة الإمارات وجمهورية الهند عن إطلاق محادثات بناءة من أجل التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين الصديقين تتويجاً لتاريخ طويل من العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بينهما.

جاء هذا الإعلان خلال زيارة رسمية قام بها وفد إماراتي يترأسه وزير دولة للتجارة الخارجية إلى الهند الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، والتقى فيها كلا من وزير التجارة والصناعة الهندي بيوش جويال، ووزير الطيران المدني الهندي جيوتيراديتيا سينديا، ووزير الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور أشويني فايشناو، وعدداً من كبار المسؤولين لبحث سبل الانتقال بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى آفاق أرحب تعزز النمو والازدهار في البلدين.

وخلال الزيارة التي امتدت من 22 إلى 24 سبتمبر (أيلول) الجاري، اتفق مسؤولو الدولتين على إطلاق محادثات للتوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بهدف تعزيز العلاقات التجارية وتوسيع مجالات التعاون الاقتصادي والفرص الاستثمارية، وليدشن البلدان بذلك مرحلة جديدة من علاقتهما التاريخية الممتدة، عبر ترسيخ التعاون الثنائي الهادف إلى تحفيز النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز التدفق التجاري والاستثماري بينهما.

وتأمل الدولتان -حال إنجاز المحادثات بنجاح وإبرام "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة"- في رفع قيمة التجارة غير النفطية بينهما من 40 مليار دولار سنوياً إلى 100 مليار دولار سنوياً في غضون 5 سنوات من توقيع الاتفاقية.

وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن "إطلاق محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والهند يأتي تتويجاً لعلاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية تاريخية بين البلدين".

وقال إن "إطلاق هذه المحادثات يؤسس لشراكة طموحة تخلق المزيد من الفرص الجديدة لنمو وازدهار الاقتصاد والأعمال في البلدين، وتجذب المزيد من الاستثمارات، وتدفع التبادل التجاري الثنائي إلى آفاق جديدة".

وأضاف أن "إطلاق محادثات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع الهند، ومن قبلها إندونيسيا، يأتي تنفيذاً للخطط المعلنة تحت مظلة "مشاريع الخمسين" لتوسيع آفاق شراكات الإمارات الاقتصادية مع ثمانية من الأسواق العالمية المؤثرة، ضمن استراتيجيتها الطموحة للخمسين عاماً المقبلة لبناء اقتصاد المستقبل القائم على المعرفة والابتكار والذي يتمتع بقدر أكبر من الحيوية والتنافسية".

وأكد أن "الإمارات تستهدف من وراء هذه الشراكات الاقتصادية الشاملة ترسيخ مكانتها كبوابة رئيسية لتدفق التجارة والاستثمارات الدولية حول العالم، وموطناً للموهبين والمبتكرين ورواد الأعمال الطموحين، وذلك سعياً منها إلى القيام بدورها في المساهمة بتحفيز النمو الاقتصادي في المنطقة والعالم".

ومن جهته، قال سفير الإمارات لدى الهند الدكتور أحمد البنا إن "الإعلان عن إطلاق محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين الصديقين يأتي في توقيت مهم بالتزامن مع استعدادات الدولتين وخططهما الاقتصادية لمرحلة ما بعد جائحة كوفيد 19".