مسلحون من داعش خراسان في معسكر تدريب بأفغانستان (أرشيف)
مسلحون من داعش خراسان في معسكر تدريب بأفغانستان (أرشيف)
الخميس 23 سبتمبر 2021 / 14:34

"الخطر الأكبر" على الغرب... من أفغانستان

24. إعداد: شادية سرحان

كشف موقع "فويس أوف أمريكا"، في تقرير جديد، أن "الخطر الأكبر" المقبل من أفغانستان على الولايات المتحدة والغرب، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، قد يأتي من تنظيم داعش خراسان، وليس من تنظيم القاعدة.

وذكر الموقع نقلاً عن مسؤول أمريكي رفيع متخصص في مكافحة الإرهاب قوله للمشرعين الأمريكيين، الأربعاء، إن "الحركتين الإرهابيتين داعش خراسان، والقاعدة تركزان بشكل أكبر على توسيع شبكاتهما الإقليمية".

وقالت مديرة المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب، كريستين أبي زيد، في جلسة استماع عن التهديدات للولايات المتحدة الأمريكية: "قلقي الخاص من تنظيم داعش خراسان، وكيف يعزز سمعته بعد هجوم 26 أغسطس (آب)"، في إشارة إلى الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار كابول.

وتساءلت أبي زيد "هل ستصبح هجمات داعش خراسان أكثر تركيزا على الغرب؟ وهل سيصبح التركيز على الولايات المتحدة الأمريكية أكثر مما كان عليه؟".

ويعتقد مسؤولون عسكريون أمريكيون، أن لتنظيم داعش خراسان نحو 2000 "مقاتل متشدد"، وخلايا في جميع أنحاء أفغانستان، لكن بعض أجهزة الاستخبارات الأجنبية تعتقد أن العدد قد يكون أعلى.

كما حذر مسؤولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون والغربيون، من حفاظ تنظيم داعش خراسان  على "وتيرة عملياتية ثابتة" في جميع أفغانستان، مع القدرة على شن ضربات في مدن مثل كابول.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار مسؤولون في المخابرات الأميركية، وخبراء مستقلون، إلى أدلة على أن بعض أنصار داعش في أماكن أخرى من العالم، يحاولون الانتقال إلى أفغانستان، وهو أمر مقلق للمسؤولين الأميركيين، وفق فويس أوف أمريكا.

ونقل الموقع تخوف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي آي) كريستوفر راي، من استفادة داعش خراسان من "بيئة أمنية ضعيفة بشكل كبير"، محذراً أن "جماعات أخرى قد تبدأ في رؤية أفغانستان ملاذاً آمناً، حيث يمكنهم العمل بحرية".

وفي ذات السياق، عبر مسؤولون أمريكيون، بمن فيهم منسق مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخارجية، عن مخاوفهم من قدرة تنظيم داعش خراسان على تنفيذ عمليات خارجية.

وحسب التقرير، وحتى إذا كان داعش خراسان والقاعدة عاجزان عن التموقع بسرعة لشن هجمات جديدة ضد الولايات المتحدة، فإن المسؤولين يؤكدون أنه "لا يزال هناك خطر".

وأضاف مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "الأحداث في أفغانستان يمكن أن تكون حافزاً أو مصدر إلهام للإرهابيين، سواء كانوا أعضاء في منظمات إرهابية أجنبية أو محلية" ، مشيراً إلى أن لوكالته حالياً حوالي 2000 قضية عن مؤامرات إرهابية أجنبية.