الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون (أرشيف)
الرئيس السابق لإقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون (أرشيف)
الجمعة 24 سبتمبر 2021 / 12:15

توقيف زعيم انفصاليي كاتالونيا الإسبانية في إيطاليا

سيمثل النائب الانفصالي في البرلمان الأوروبي والرئيس السابق لإقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون الذي يعيش في المنفى في بلجيكا منذ 2017 أمام محكمة إيطالية الجمعة بعد توقيفه أمس الخميس، وهو الفار منذ 4 أعوام من إسبانيا بسبب استفتاء على الاستقلال اعتبرته مدريد غير قانوني.

ويتوقع أن يمثل عضو البرلمان الأوروبي أمام المحكمة الجمعة في جلسة قد تؤدي لتسليمه إلى إسبانيا لمواجهة اتهامات بالتحريض على الفتنة.

وأوقِف الزعيم الكتالوني في ألغيرو، حسب ما كتب على تويتر كبير مستشاريه جوزيب لويس ألاي.

وقال ألاي: "عند وصوله إلى مطار ألغيرو، أوقفته الشرطة عند الحدود الإيطالية. اليوم الجمعة، سيمثل الرئيس أمام قضاة محكمة الاستئناف في ساساري للبت الإفراج عنه أو تسليمه".

وكتب محاميه غونزالو بوي على تويتر "الرئيس بوتشيمون أوقِف لدى وصوله إلى سردينيا التي توجه إليها بصفته عضواً في البرلمان الأوروبي"، موضحاً أن توقيفه حصل بناء على مذكرة توقيف أوروبية بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وبوتشيمون مطلوب في إسبانيا بتهمة إثارة الفتنة بسبب محاولاته الرامية إلى انفصال كاتالونيا عن مدريد في استفتاء 2017.

وجاء التوقيف بعد أسبوع من استئناف الحكومة الإسبانية ذات الميول اليسارية والسلطات الإقليمية الكتالونية، المفاوضات لإيجاد حل أسوأ أزمة سياسية في إسبانيا منذ عقود.

في 9 مارس (آذار)، رفع البرلمان الأوروبي الحصانة البرلمانية عن بوتشيمون واثنين آخرين من أعضاء البرلمان الأوروبي المؤيدين للانفصال، في إجراء أكدته محكمة الاتحاد الأوروبي في 30 يوليو (تموز).

وقالت الحكومة الإسبانية في بيان: "توقيف بوتشيمون يتوافق مع إجراء قضائي مستمر ينطبق على أي مواطن في الاتحاد الأوروبي، عليه أن يمثل أمام المحاكم".

واعتبر الرئيس الكتالوني الجديد بيري أراغونيس، وهو انفصالي لكنه أكثر اعتدالاً من سلفه، أن توقيف بوتشيمون، بمثابة "اضطهاد".

وكتب على تويتر "ندين الاضطهاد والقمع القضائي بأشد العبارات. كل ذلك يجب أن يتوقف".
وأضاف أن "تقرير المصير كان الحل الوحيد".

ووصف كويم تورا الذي تولى رئاسة حكومة كاتالونيا في 2018 بعد الاستفتاء، احتمال تسليم بوتشيمون إلى إسبانيا بـ "كارثي" ودعا المؤيدين للاستقلال إلى التأهب.

في غضون ذلك، بدأ مؤيدون نشر وسوم مثل #فري بوتشميون، فيما حضت منظمة "اسيمبليا ناثيونال كاتالانا" المؤيدة للاستقلال، على التظاهر الجمعة احتجاجاً على "احتجازه غير القانوني" أمام القنصلية الإيطالية في برشلونة.

وبالإضافة إلى بوتشيمون، فإن الوزيرين الإقليميين السابقين في كتالونيا توني كومين وكلارا بونساتي مطلوبان أيضاً في إسبانيا بتهمة التحريض على الفتنة.