الأحد 26 سبتمبر 2021 / 12:33

لوبينيون: أي مدى تذهب الجزائر في تصعيدها ضد المغرب؟

تحت عنوان: "بعد القطيعة الدبلوماسية... الجزائر تصعد حربها الاقتصادية ضد المغرب"، سألت صحيفة "لوبينيون" الفرنسية إلى أي مدى يمكن أن تذهب الجزائر في تصعيدها ضد المغرب؟.

نستعد للعيش بدون جارنا. كانت التجارة غير الرسمية على قدم وساق، على الرغم من إغلاق الحدود البرية منذ عام 1994، في المناطق الحدودية

وكتب الصحافي بسكال آيرو أن إغلاق الجزائر لمجالها الجوي في وجه الطائرات المدنية والعسكرية المغربية وتلك التي تحمل رقم تسجيل مغربياً يهدف قبل كل شيء إلى معاقبة شركة الخطوط الملكية المغربية، التي توفر العديد من الطرق في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، الأمر الذي سيضطر شركة الخطوط الملكية المغربية ستضطر إلى تحويل مسار رحلاتها إلى دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط عبر البحر الأبيض المتوسط وتتفادى، من الجنوب، الأراضي الجزائرية بالنسبة لرحلاتها إلى منطقة الساحل. كما أن القرار الجزائري سيؤثر على مزدوجي الجنسية أو العائلات المختلطة أو رجال الأعمال الذين يسافرون بانتظام بين البلدين.

إضعاف المغرب تجارياً

وقال إنه في الجزائر يقولون إن كل ذلك يحصل لإضعاف المغرب تجارياً في إفريقيا، حيث يريد النظام الجزائري أن يجعل من ميناء شرشال المستقبلي، غير البعيد عن الجزائر العاصمة، منافساً لميناء طنجة المتوسط. كما أنه يسعى إلى استخدام الطريق العابر للصحراء لنقل المنتجات الجزائرية إلى المناطق النائية الأفريقية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التبادل التجاري بين البلدين الآن في أدنى مستوياته، حيث تراجع من أقل من 800 مليون يورو في 2016 إلى 500 مليون في عام 2020، ومن المفترض أن ينخفض أكثر خلال العام 2021 مع عدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز بين الجزائر وإسبانيا. ومع ذلك، كان الميزان التجاري يصب في مصلحة الجزائر، التي تصدر الغاز والنفط ومنتجات الكهرباء إلى جارتها، بينما يشحن المغرب الحديد  والأغذية والأسمدة والمنسوجات.

"نستعد للعيش دون جارنا"
ونسب الكاتب إلى مصدر "مقرب من الحكومة المغربية" في الرباط قوله: "موقف الجزائر هو موقف عنيف، سيكلفنا مزيداً من الوقود، لكنه لن يمنعنا من المضي قدماً. نحن نستعد للعيش بدون جارنا. كانت التجارة غير الرسمية على قدم وساق، على الرغم من إغلاق الحدود البرية منذ عام 1994، في المناطق الحدودية".

وكان رئيس الحكومة المغربية المكلف عزيز أخنوش صرح "إننا بحاجة إلى إعادة التفكير في نموذج التنمية المحلية. يجب أن نعيد توجيه التبادلات مع مناطق المغرب الأخرى وأن نشجع النشاط في المناطق الحدودية’’.