متظاهرون فلسطينيون يرفعون صورة نزار بنات (أرشيف)
متظاهرون فلسطينيون يرفعون صورة نزار بنات (أرشيف)
الإثنين 27 سبتمبر 2021 / 16:09

بداية محاكمة عسكرية لمتهمين بالتورط في وفاة معارض فلسطيني

بدأت اليوم الاثنين جلسات محاكمة 14 عسكرياً فلسطينياً متهمين بالتسبب في وفاة ناشط سياسي معارض للرئيس محمود عباس، بالاعتداء عليه بعتلات حديد، وكعوب مسدسات، عند اعتقاله منذ حوالي 3 أشهر.

وتلا ممثل النيابة العسكرية في الجلسة التي عقدت في رام الله لوائح الاتهام ضد الموقوفين الأربعة عشر ومن بينها الضرب المفضي إلى الموت، وإساءة استعمال السلطة، ومخالفة التعليمات العسكرية.

وقدمت النيابة شرحاً مفصلاً للاعتداء على نزار بنات منذ دخول القوة إلى المنزل الذي كان فيه بالخليل في 24 يونيو (حزيران) حتى نقله إلى المستشفى، الذي فشل في إنقاذ حياته وأعلن موته في نفس اليوم.

وتحدثت النيابة العسكرية عن ضرب بعتلات حديدية وكعوب المسدسات.

وبعد انتهاء النيابة من تلاوة التهم سأل رئيس المحكمة المتهمين واحداً بعد الآخر إن كان مذنباً أم لا وأجاب الجميع بأنهم غير مذنبين.

وشهدت مدينة رام الله تظاهرات بعد وفاة بنات طالبوا فيها عباس بالاستقالة من منصبه.

وقرر رئيس المحكمة عقد الجلسة المقبلة يوم الإثنين المقبل في رام الله.

ونُقل المتهمون إلى قاعة المحكمة بأزيائهم العسكرية.

وطلب محامي الدفاع بجلسة سرية ومنع وسائل الإعلام من البقاء في قاعة المحكمة.

ورفض رئيس المحكمة، في الجلسة التي حضرها دبلوماسيون أجانب وممثلو مؤسسات حقوق الإنسان وعدد من الصحافيين، الطلب. وقال إن الجلسة ستظل علنية حتى لحظة النطق بالحكم.

ووقف غسان بنات شقيق الراحل ومعه بعض النشطاء، يرفعون لافتات بصورة نزار مصحوبة بعبارة "المحكمة العسكرية التفاف على العدالة" .

قال غسان بنات للصحافيين: "هذه محكمة منقوصة ما لم يكن وزير الداخلية وقائد الأمن الوقائي ونائبه خلف القضبان، هذه عدالة مزورة ومنقوصة، ولا تعيننا بشيء".

وأضاف "لم نحضر هذه المحكمة لأن موقف العائلة واضح وضوح الشمس لن نجتمع مع القتلة تحت سقف واحد".

وقال طلال دويكات المتحدث باسم قوات الأمن بالسلطة الفلسطينية في 5 سبتمبر (أيلول) إن تحقيقاً داخلياً خلُص إلى أن نائب مدير الأمن الوقائي في الخليل،  لم يكن متورطاً في الحادث الذي أودى بحياته. ولم يدل محامي العسكريين المتهمين بأي تعليق.

وكان لنزار أكثر من 100 ألف متابع على فيس بوك ووجه مراراً اتهامات للسلطة الفلسطينية بالفساد وانتقد تأجيل عباس للانتخابات.

وتصاعدت الضغوط على عباس، منذ وفاة بنات وهوت شعبيته بشكل أكبر.

وذكر غسان بنات أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الليلة الماضية أحد أفراد العائلة.

وقال: "حاصرت قوات مشتركة من الأجهزة الأمنية المنزل الذي كان يوجد فيه الشهيد نزار بنات.  اعتقل الشاهد الرئيسي حسين مجدي بنات، يبدو أن ذنبه الوحيد أنه نائم على فرشة نزار بنات. حالياً حسين لدى جهاز الأمن الوقائي".

ولم يصدر بيان من الأجهزة الأمنية الفلسطينية حول سبب هذا الاعتقال.