الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 / 12:14

جيروزاليم بوست: هذه أهمية اجتماع أربيل

24-زياد الأشقر

وسط انشغال العالم بافتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من الأخبار الدولية، عُقد تجمع لافت في إربيل، عاصمة إقليم كردستان، لنحو 300 شخصية عراقية بينها شخصيات بارزة شيعية وسنية، للدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل في جزء من الاتفاق الإبراهيمي. ونظم الإجتماع غير التقليدي، "مركز اتصالات السلام" بنيويورك.

الجهود من أجل مزيد من التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل يجب أن تحظى بدعم مؤيدي السلام الحقيقيين، وإلى أن الذين دعوا إلى علاقات مع إسرائيل يستحقون الدعم من العالم الغربي

ورغم أن إسرائيل تقيم علاقات ودية مع منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق، لفتت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى أن حجم التجمع ونوعية المشاركين فيه كانت لافتة.

وكان لحضور شخصيات سنية وشيعية وقع مميز، والأكثر من ذلك كان التركيز على إقامة العلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل. وجاء المشاركون من ست محافظات، بينها بغداد، والموصل، وتراوحوا بين ناشطين شباب، ومثقفين، وقادة عشائر.

وجاء في البيان الختامي الذي تلته الدكتورة سحر الطائي: "نطالب بدمجنا في الاتفاق الإبراهيمي. وكما ينص هذا الاتفاق على إقامة علاقات ديبلوماسية بين الموقعين وإسرائيل، فإننا نريد أيضاً علاقات طبيعية مع إسرائيل".

وأضافت الطائي، التي ترأس الأبحاث في وزارة الثقافة العراقية، أن "لا قوة، محلية أو أجنبية، لها حق منع هذه الدعوة".

وتماشياً مع الروح التي حفزت على الاتفاق الإبراهيمي، بين إسرائيل، والإمارات، والبحرين، والمغرب في العام الماضي، فإن التركيز هو على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم الإسلامي، وليس على حساب الفلسطينيين، ولكن دون وضع الفلسطينيين في مقدمة المطالب، ما يسمح لهم بإضعاف أي مبادرة للتطبيع.

ولاقى الإجتماع حماسة في إسرائيل. وقال رئيس الوزراء نفتالي بينيت في تغريدة، إن "إسرائيل تمد يدها للسلام"، مشيراً إلى أن "أهمية هذا النداء الذي يأتي من القاعدة لا من الأعلى، ومن الناس وليس من الحكومة، وللاعتراف بالظلم التاريخي الذي لحق بيهود العراق، أهمية خاصة".

لابيد
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد إنه "منذ اليوم لتسلم هذه الحكومة مهامها، كان هدفنا توسيع الاتفاق الإبراهيمي. والحدث في العراق يشير إلى أماكن لم نفكر فيها من قبل".

وأضاف "نتقاسم مع العراق تاريخاً وجذوراً مشتركة للطائفة اليهودية، وعندما يمد شخص يده لنا، فإننا سنفعل كل شيء للرد عليه بالمثل".

وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إن الإجتماع "لا يمثل رأي الجماهير، وشعب العراق، وإنما آراء الذين شاركوا فيه".

واستناداً إلى وكالة أنباء "شفق" العراقية، تراجع وسام الحردان زعيم أبناء صحوات العراق، الذي تحدث تأييداً للتطبيع، في وقت لاحق بعد تنديد الحكومة العراقية.

طريقة للتقدم
وخلصت الصحيفة إلى أن الجهود من أجل مزيد من التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل يجب أن تحظى بدعم مؤيدي السلام الحقيقيين، وإلى أن الذين دعوا إلى علاقات مع إسرائيل يستحقون الدعم من العالم الغربي، فهذه طريقة للتقدم، ومن الضروري قيام ائتلاف ضد الجهاديين الإرهابيين وضد إيران التي تقترب من العتبة النووية. ويجب أن يرتكز هذا الائتلاف على حاجات كل دول العالم التي تقدر قيمة السلام والاستقرار والحرية.