الثلاثاء 5 أكتوبر 2021 / 15:54

برلمانية لـ24: المعلمون البناة الحقيقيون لأجيال المستقبل

24 -صفوان إبراهيم

أكدت عضو المجلس الوطني الاتحادي سمية حارب السويدي، أن احتفال دولة الإمارات بيوم المعلم العالمي في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام جاء تقديراً لجهود المعلمين المتواصلة في إنشاء جيل واعي متعلم، ولتعزيز قيمة المعلم في أذهان الطلبة، فالمعلمون كانوا ولا زالوا هم البناة الحقيقيون في المنظومة التعليمة، والتربوية الإماراتية، وهم الدرع المنيع في تحقيقِ أهدافها السامية في تنشئة الأجيال.

ولفتت السويدي، في تصريح خاص لـ24، إلى أن "المنظومة التعليمية الإماراتية وبفضل جهود كادرها التعليمي باتت مثالاً يحتذى به ‏لتشكل الإمارات نموذجاً متفرداً في مصاف الدول المتقدمة في صياغة السياسات والاستراتيجيات التربوية والتعليمية المستدامة وفق فلسفة متطورة انبثقت عن أفضل الأنظمة العالمية تِبعاً لنسق وطني تشاركي يتماشى مع الرؤى الوطنية للحكومة لتحقيق تعليم مستدام تعززه التكنولوجيا، وأسس الإبتكار واستشراف المستقبل لجيل مدرك مستجدات ومتطلبات الحياة، والاقتصاد المعرفي ضمن الثورة الصناعية الرابعة، فالمسؤولية في إعداد الطالب الإنسان وتأهيله هي مسؤولية وطنية متكاملة وشمولية تتكاتف وتتكامل بكم وبجهودكم أنتم بناة الأجيال".

أقدس رسالة
وقالت: "أتقدم إلى كل من يبّلغون أقدس رسالة ويؤدون أشرف مهنة إلى كل معلم ومعلمة بأصدق التهاني والتبريكات في يومكم الأغر هذا مقدرين ومثمنين عطاءكم وتفانيكم، ورسالتكم السامية فبكم يُبْنى المستقبل فَيُبْنى الوطن، ويُبْنى الإنسان، فهنيئاً لكم هذا العطاء وهذا التشريف، ونُبشركم بأن البذور التي زرعتموها أنتجت زرعاً ناضجاً اشتدَ عوده ليحمل إضاءات مشرقة تعانق السماء لِتحلّق هنالك حيثُ تزهو الأنجم".

الحصن المنيع
وأضافت السويدي "برهنتم على الرغم من صعوبة المشهد وقسوة التداعيات ضمن أزمة الجائحة الفيروسية التي عمت أرجاء الأرض بأنكم وكما عهدناكم وعهدنا دولتنا حصناً منيعا أمام أي تحدي وتعاملتم مع الأزمة بحكمة واحترافية، وسخّرت دولتنا كافة الإمكانات، ووظفت التكنولوجيا ومكّنت أدوات الذكاء الاصطناعي لتبني بكم وبقصص نجاحاتكم منظومة متطورة خرجت بسيناريوهات وبروتوكولات تألقت في أدائها وإنجازاتها لكبح وهزيمة مخاطر الجائحة لتستمر منابر العلم مضيئة تعج بالعلم بلا توقف".

وتابعت السويدي: "نثق بكم نثق بكم، ونثق بأنكم لستوا من المارين عبر الزمان عبثاً دون أن تسجلوا بأسمائكم علامة تضاف لسجلكم الشرفي، حفظ الله الإمارات وحفظ مُعلميها، ودام بذلكم، وعطاؤكم سنداً لمسيرة تربوية وتعليمية مشرقه ومستدامة".