تقصي الحقائق يكشف افتعال صور وفيديوهات عن "إبادة مسلمي كشمير"

وفي سياق منشورات ظهرت بعد مقتل شخصين على خلفية إخلاء الشرطة الهندية منازل عائلات مسلمة في ولاية آسام، تداول مستخدمون صورة الشرطة تضرب متظاهرين، لكن الصورة في الحقيقةكانت عراكاً بين طلاب يمينيين ويساريين، بجامعة دلهي في 2017، حسب موقع الحرة الإخباري اليوم الثلاثاء..

وتداول مستخدمون أيضاً صورة ادعى ناشروها أنها لدماء مسلمين قتلوا في شوارع كشمير، وتبين أن منشورة منذ سنوات ضمن تقارير عن عيد الأضحى في مصر، ويبدو في الصورة التي كتب عليها "كشمير تذبح"، دماء تسيل في شارع، يتولى مجهولون تنظيفه.

وكتب في التعليق المرافق تحت وسم "كشمير تباد"، أن الهند تستعد "لحملة عسكرية ضد الإسلام، وقد قطعت كل أنواع الاتصالات بالمنطقة"، وحظيت هذه المنشورات بآلاف المشاركات والتعليقات المتضامنة مع إقليم كشمير، ذي الغالبية المسلمة.

وبالتدقيق في الصور يمكن رؤية الدماء تسيل بالفعل من أضاح، وانتشرت هذه الصورة بعد يوم واحد من عيد الأضحى في 2019، وأثارت الصورة يومها انتقادات بسبب الذبح في شارع عام.

كما انتشرت صورة ادعى ناشروها أنها لضحايا عنف ضد مسلمين في كشمير، لكن الصورة في الحقيقة لحركة احتجاح لف فيها المتظاهرون أنفسهم بأكفان للاعتراض على قانون الجنسية المثير للجدل في الهند.

وأرشد البحث باستخدام كلمات مفتاح مثل "protest against CAA" إلى الفيديو الأصلي وأكد صحافيو وكالة فرانس برس في الهند أن الفيديو صور في أورانغاباد بولاية مهاراشترا الهندية، حيث احتج مسلمون على قانون الجنسية.

وتداول مستخدمون، فيديو ادعى ناشروه أنه يصور العنف ضد مسلمين في كشمير، لكن تبين أنه منشور منذ 2019 لاحتجاجات في الهند ضد قانون الجنسية، ويظهر في الفيديو شارع صغير تسوده الفوضى وأشخاص يتعرضون للضرب من عناصر يبدو أنهم عناصر أمن، وقد جاء في النص المرافق "كشمير تذبح… المسلمون في الهند الآن".

وفي سياق المنشورات على مواقع التواصل بالعربية عن الاضطرابات في كشمير، ظهر مقطع مصور قيل إنه لجموع من المسلمين هناك، يتصدون لقوات الأمن الهندية في الأيام الماضية.

ولكن الفيديو منشور منذ 2020 ويصور اضطرابات في الهند على هامش احتجاجات على قانون الجنسية أيضاً، ويظهر متظاهرين يشتبكون مع من يبدو أنهم عناصر أمن، وجاء في التعليقات المرافقة "كشمير: المسلمون بدأوا الدفاع عن أنفسهم".