الخميس 14 أكتوبر 2021 / 00:47

عبدالله بن زايد يحضر الإعلان عن مجموعتي عمل "التعايش"و"المياه والطاقة" مع أمريكا وإسرائيل

التقى وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في العاصمة الأمريكية واشنطن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن ووزير خارجية دولة إسرائيل يائير لابيد.

جرى خلال اللقاء الذي عقد اليوم الإعلان عن مجموعتي عمل ثلاثيتين حول "التعايش الديني" و"المياه و الطاقة" بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات ودولة إسرائيل.

وبحث اللقاء التقدم المحرز مع مرور عام على توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل وسبل تعزيز التعاون في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وتوجه الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأمريكي ووزير الخارجية الإسرائيلي بالشكر إلى أنتوني بلينكن لعقد هذا اللقاء الثلاثي في واشنطن برفقة يائير لابيد.

وأشار إلى أن هذا اللقاء دليل على التزام الولايات المتحدة الأمريكية ببناء جسور بين أمتين ناجحتين ملتزمتين بالتطور والتنمية.

وقال: "إن وجودنا هنا دليل أيضاً على التزامنا بضرورة تغيير الأمور السائدة في المنطقة إلى الإتجاه الإيجابي".

وأضاف الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: "نجحنا في بناء أمة تحترم القيم و تحتفي بالتسامح والتعايش " مؤكداً أن الاتفاق الإبراهيمي يشجع على تحقيق السلام في المنطقة.

وأضاف أن وزير الخارجية الإسرائيلي وجه دعوة كريمة لي لزيارة إسرائيل وسأزورها قريباً من أجل لقاء الأصدقاء وأيضا الشركاء و نحن نحتاج ليس فقط للاحتفاء بهذه العلاقة ولكن النظر إلى آفاق أرحب للتعاون بين البلدين".

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن الفلسطينيين سيكونون العنصر الأهم لنجاح السلام في المنطقة وقال: " فلا يمكن أن نتحدث عن السلام في المنطقة دون الفلسطينيين و الإسرائيليين وأهمية التحدث مع بعضهم البعض لذا نحن سعداء بأننا رأينا خلال الأسابيع الماضية مسؤولين إسرائيليين يعقدون اجتماعات مع نظرائهم الفلسطينيين و علينا أن نواصل تشجيعهم على هذا الأمر و نعتقد أن العلاقات بين الإمارات وإسرائيل ساعدتنا على أن نكون صرحاء مع بضعنا البعض وساعدتنا على تشجيع الأخرين حينما كان هناك شيء يمكن فعله".

وأضاف: "لدينا علاقات متنامية مع دولة إسرائيل ونسعد بذلك و نعتمد دائماً على أصدقائنا في الولايات المتحدة الأمريكية وهو أمر مهم بالنسبة لنا.. إننا نحتاج إلى النظر لآفاق جديدة للتعاون بين الإمارات وإسرائيل في عدة مجالات ".

ورداً على سؤال حول الملف اليمني قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان إن "اليمن دائماً في أجندة نقاشتنا وعلينا أن نستحضر في أذهاننا أن ما جرنا إلى هذا الوضع غياب الالتزام من الجانب الحوثي و نحن نعمل بجد وكد مع أصدقائنا لإنهاء الأزمة اليمنية ومن أجل ضمان أن يحظى اليمن بحياة أفضل.

وقال: "إننا لن نقبل بوجود حزب الله جديد على حدود المملكة العربية السعودية الشقيقة".. مشيراً إلى أن الحوثيين نجحوا في تعزيز قدراتهم بوتيرة متسارعة تضاهي ما فعلة حزب الله.. وأضاف: "بالتأكيد نريد أن ننهي هذا النزاع و العمل مع المجتمع الدولي نحو خطة لإعادة بناء اليمن كما لا نريد أيضاً أن يكون هناك جنوب لبنان جديد في اليمن".

من جانبه أكد أنتوني بلينكن دعم بلاده القوي للخطوة التاريخية بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل مشيراً إلى أهمية العمل من أجل ضمان مستقبل مشرق لشعوب منطقة الشرق الأوسط.. ونوه إلى أهمية التعايش السلمي في المنطقة مؤكداً أن الطرق الدبلوماسية ستظل الخيار الأفضل لإنهاء الصراعات.

وأشاد بلينكن بالخطوة التي اتخذتها دولة الإمارات من أجل تحقيق صافي انبعاثات صفرية للقضاء على انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 وكذلك سعي إسرائيل لتخفيض الانبعاثات بنسبة 25 في المائة بحلول عام 2050 أيضاً.

من جانبه قال يائير لابيد: "إننا نسعى لجعل اتفاقيات السلام ملهمة للدول الأخرى" مؤكداً أن الشراكة بين إسرائيل والإمارات قائمة على التعايش والازدهار الاقتصادي ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وقال إن "هناك قادة في منطقة الشرق الأوسط يؤمنون بأننا يمكن أن نغير التاريخ معاً ونحقق السلام وأضاف: "نسعى إلى توسيع نطاق اتفاقيات السلام في المنطقة".

وعقد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخاجية والتعاون الدولي عقب ذلك اجتماعاً ثنائياً مع أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

بحث الجانبان العلاقات الاستراتيجية الراسخة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وسبل تعزيز آفاق التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في العديد من المجالات و أهمية العمل من أجل إيجاد حلول مستدامة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عمق علاقات الصداقة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وحرص البلدين على تعزيز شراكتهما الاستراتيجية وتنمية وتطوير التعاون المشترك في المجالات كافة و العمل معا من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام وتحقيق الازدهار لشعوب المنطقة.

وأشاد بمخرجات الاجتماع الثلاثي الأمريكي - الإماراتي - الإسرائيلي مؤكداً أهمية الاتفاق الإبراهيمي للسلام لبناء مرحلة جديدة من التعاون بين دول المنطقة وتلبية تطلعات الشعوب في التنمية و الاستقرار و الرخاء.