الإثنين 18 أكتوبر 2021 / 13:52

تناقض بين أمريكا وأوروبا على خطة التعامل مع إيران

24-زياد الأشقر

كتب لاهاف هاركوف في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الاتحاد الأوروبي لا يفكر في خطة بديلة إذا أخفقت الديبلوماسية مع إيران، وفق ما قال الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل الجمعة في واشنطن، في تناقض مع الإعلان الأمريكي الذي أكد أن "كل الخيارات" على الطاولة.

الأمر يتطلب طرفين للانخراط في الديبلوماسية...ولم نلمس من إيران في هذه المرحلة رغبة في ذلك

وانسحبت إيران في يونيو(حزيران) من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا حول عودة الجانبين إلى الامتثال لبنود الاتفاق النووي في 2015، والذي بموجبه تكبح طهران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها، ويرفض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الآن العودة إلى المفاوضات.

وسبق لديبلوماسيين أوروبيين أن قالوا إنهم يشعرون بالقلق من فريق التفاوض الإيراني الجديد، في ظل رئاسة إبراهيم رئيسي المعروف بتشدده ضد الغرب، عكس سلفه البراغماتي حسن روحاني، في رفض  مطالب جديدة تتعدى الاتفاق السابق.

بلينكن
وأتى كلام بوريل المعارض للخطة "ب" متناقضاً مع ملاحظات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن قبل ذلك بيومين، ومفادها أن الولايات المتحدة "ستنظر في كل خيار للتعامل مع التهديدات التي تشكلها إيران".

وبلينكن الذي كان يتحدث في مناسبة مرور عام على توقيع التفاق الإبراهيمي بين أربع دول عربية وإسرائيل، أضاف "لا نزال نعتقد أن الديبلوماسية هي الطريقة الأجدى، لكن الأمر يتطلب طرفين للانخراط في الديبلوماسية...ولم نلمس من إيران في هذه المرحلة رغبة في ذلك".

والتقى وزير الخارجية الأمريكي الأسبوع الماضي مع ديبلوماسيين رفيعي المستوى من الإتحاد الأوروبي والإمارات، وإسرائيل، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وكانت إيران على رأس جدول الأعمال خلال هذه اللقاءات.

ورأى بوريل أن "الوقت بات ضاغطاً" على إيران للعودة إلى المفاوضات، وأن الحكومة الجديدة في طهران كان لديها الوقت الكافي لدراسة الملف وإعطاء التعليمات للفريق المفاوض.

وأوضح أن إيران لا تشوش فقط على العودة إلى المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها أيضاً لم تحدد موعداً للمفاوضات التمهيدية التي طلبت إجراءها في بروكسيل.

روسيا
وقال المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف الذي يشارك في مفاوضات فيينا، إن من مصلحة إيران العودة إلى فيينا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير ليجيندريه، إنه يتعين معاودة مفاوضات فيينا فوراً من النقطة التي انتهت عندها في يونيو (حزيران) للتوصل إلى اتفاق بسرعة.

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد من واشنطن في الأسبوع الماضي، العالم إلى الوقوف في مواجهة نظام الملالي، الذي قال إنه "يماطل"، لتطوير برنامجه النووي بينما تنتظر الأطراف الموقعة لاتفاق 2015 العودة إلى المفاوضات.

وقال لاحقاً إنه إذا فشلت الديبلوماسية بين القوى العالمية وإيران، فإن "خيارات أخرى ستوضع على الطاولة، وعندما نتحدث عن خيارات أخرى، أعتقد أن الجميع يدرك ماذا تعني".