المدير السابق للمديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي برنار باجوليه (أرشيف)
المدير السابق للمديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي برنار باجوليه (أرشيف)
الإثنين 18 أكتوبر 2021 / 14:49

مسؤول فرنسي سابق يتراجع عن اتهام روسيا بتجنيد جاسوس في مكتب وزير الدفاع

تراجع المدير السابق للمديرية العامة الفرنسية للأمن الخارجي برنار باجوليه اليوم الإثنين عن تصريح نُشر مساء الأحد ضمن شريط وثائقي، بدا فيه أنه يؤكد بوضوح أن جاسوساً يعمل لحساب روسيا وجد في مكتب وزير الدفاع الفرنسي في 2017.

وعندما سألته الصحافية كارولين رو خلال برنامج على شبكة "فرانس 5" مساء الأحد عن معلومات أفادت أن جاسوساً دخل مكتب وزير الدفاع آنذاك جان إيف لودريان الذي يتولى حالياً حقيبة الخارجية، أكد باجوليه في الشريط الوثائقي المخصص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "بالفعل، حين كنت مديراً عاماً للأمن الخارجي، أبلغت الأمر" إلى الحكومة.

وتابع "في السنوات الماضية كنا نقول، كل هذا انتهى، بعد الحرب الباردة لم يعد لدينا وقت نهدره على جواسيس لم يعودوا موجودين، الأولوية لمسائل الإرهاب. لكننا نرى جيداً أن أنشطة التجسس لم تتوقف إطلاقاً، وأن الوسائل التي يوظفها الروس والصينيون، وغيرهم، الأمريكيون، لم تكن يوماً بحجم ما هي عليه اليوم، دعونا نرى الأمور على حقيقتها".

وفي رسالة إلى وكالة فرانس برس الإثنين، أكد برنار باجوليه أنه لم يرد أبداً "التعليق على قضية فردية أو ذكر مكتب حكومي بعينه، بل أردت التأكيد على كثافة أنشطة التجسس التي تنفذها قوى أجنبية ضد بلدنا، بما في ذلك روسيا، وأهمية مهمة مكافحة التجسس الموكلة لأجهزة المخابرات".

وقال: "لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار إجابتي تأكيداً للمزاعم التي أوردتها السيدة رو عن عميل أجنبي في مكتب أحد الوزراء،في ذلك الوقت".

من جانبه رد مكتب الوزير الإثنين قائلاً: "لم يواجه مكتب لو دريان أي صعوبة في أي وقت"، معلناً أنه "فوجئ تماماً بتصريحات مسؤول سابق في المديرية العامة للأمن الخارجي يعرف أن مثل هذه الأمور، مصنفة سرية".

وتابع مكتب لودريان "في الأساس، يؤدي جهاز مكافحة التجسس الفرنسي، وهي صلاحية لا تملكها المديرية العامة للأمن الخارجي، عمله بشكل ملحوظ ويعرف كيف يحبط محاولات القوى الأجنبية التي ترغب في الاقتراب من مراكز السلطة".

كان موقع "ميديابارت" الإخباري الاستقصائي كشف وقتها هذه المعلومات، مفيداً أن جاسوساً يعمل لحساب جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية جند مخبراً في مكتب جان إيف لودريان حين كان وزيراً للدفاع في عهد الرئيس السابق، فرنسوا هولاند.

وحسب ميديابارت "تفيد ملاحظات من المديرية العامة للأمن الخارجي، أن اجتماعات بين الضابط الفرنسي الكبير والضابط الروسي المسؤول عنه، وأرسلت تقارير عن اجتماعات وزارية".

وأشار الموقع إلى أنه "كان على الضابط أن يشرح السياسة الجديدة لفرنسا تجاه أوروبا الشرقية، لمحاور قدم نفسه دبلوماسياً".