سيارات في محطة وقود ببيروت (أرشيف)
سيارات في محطة وقود ببيروت (أرشيف)
الأربعاء 20 أكتوبر 2021 / 18:33

ارتفع سعره 550% في 4 أشهر...لبنان يرفع الدعم عملياً عن البنزين

أعلنت وزارة الطاقة اللبنانية اليوم الأربعاء للمرة الأولى سعر البنزين استناداً إلى سعر الصرف في السوق السوداء، ما يعني عملياً رفع الدعم عن استيراده، في خطوة تفاقم معاناة اللبنانيين.

مع تحديد الوزارة صباح الأربعاء، وفق ما نقلت وكالة الأنباء، سعر 20 لتراً من البنزين 95 أوكتان بـ302.700 ليرة نحو 15 دولاراً وفق السوق السوداء، بات الحد الأدنى للأجور 675 ألفاً في لبنان يكفي لشراء صفيحتي بنزين فقط.

ومنذ يونيو (حزيران)، ارتفع سعر 20 لتراً من البنزين 550%.

وقال مصدر رفيع في وزارة الطاقة لوكالة فرانس برس: "احتسب سعر البنزين هذه المرة وفق سعر صرف 20 ألفاً للدولار الواحد، بناء على طلب من مصرف لبنان"، فيما يبلغ سعر الصرف 20.500 ليرة في السوق السوداء.

وفي الأسابيع الماضية، رفع الدعم تباعاً عن المازوت والغاز المنزلي، وباتت المنشآت تبيعهما بالدولار الأمريكي، دون إعلان رسمي عن رفع الدعم.

وقال ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا لفرانس برس: "ما حصل اليوم هو رفع تام للدعم عن البنزين، والزيادة التي أُقرت ستنعكس ارتفاعاً في أسعار كافة الخدمات وعلى رأسها النقل".

وكتبت ناشطة على تويتر "تكون تدفع راتبك ثمن بنزين، لتستيقظ وتجد نفسك بحاجة للاستدانة.. لتملأ سيارتك" بالوقود.

وغردت ناشطة أخرى ساخرة "بات راتبي يعادل أربعة صفائح بنزين"، في بلد بات نحو80% من سكانه تحت خط الفقر.

ومنذ أشهر، تعمل السلطات على رفع الدعم تدريجاً عن استيراد سلع رئيسية أبرزها المحروقات مع نضوب احتياطي مصرف لبنان بالدولار، على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس أن استهلاك البنزين تراجع بعد ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية.

وتنعكس أزمة المحروقات على مختلف القطاعات من مستشفيات، وأفران، واتصالات، ومواد غذائية.

وتراجعت في الأسابيع القليلة الماضية طوابير السيارات التي كانت تنتظر ساعات طويلة أمام محطات البنزين.

ومع تأخر مصرف لبنان في فتح اعتمادات لاستيراد الفيول الضروري لتشغيل معامل الانتاج، تراجعت  قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً.

ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء، ما اضطرها أيضاً إلى التقنين، ورفع تعرفتها بشكل كبير.