الخميس 21 أكتوبر 2021 / 10:40

منحوتة "أمل وخلاص" في بيروت مستلهمة من فكر دانتي

-تستلهم منحوتة معدنية دُشنت أمس لأربعاء في وسط بيروت الأفكار التي ضمّنها الشاعر والكاتب دانتي أليغييري قصيدته "الكوميديا الإلهية"، في عمل يحمل رسالة "أمل وخلاص" للعاصمة اللبنانية الجريحة.

وأزيحت الستارة رسمياً عن هذه المنحوتة للفنانة اللبنانية نايلا رومانوس إيليا وعنوانها "على المقلب الآخر من الزمن"، في الباحة العامة المجاورة لكنيسة مار الياس في وسط العاصمة اللبنانية، بمناسبة الذكرى المئوية السابعة لوفاة الشاعر والكاتب دانتي أليغييري (1265 - 1321)، أبو اللغة الايطالية، وبالتزامن مع الأسبوع الحادي والعشرين للغة الإيطالية.

واستوحت إيليا هذه المنحوتة المعاصرة الضخمة من "الكوميديا الالهية لتجسّد من خلالها أقواله عن الفردوس والمطهر والجحيم من خلال دوائر معدنية متلاصقة وغير متشابكة، وأخرى متناثرة على الارض تحمل رسالة "أمل وخلاص" بحسب الفنانة.

وأوضحت الفنانة والمهندسة المعمارية اللبنانية لوكالة فرانس برس أنها شاءت أن تبتكر عملاً يتلاءم مع الموقع المختار وهو منطقة القنطاري، حيث كانت صولات وجولات في الحرب التي شهدها لبنان بين العامين 1975 و1990، إذ تقع على خط التماس بين شطري بيروت المنقسمة آنذاك.

ويتضمن التجهيز المقام على مساحة 50 متراً مربعا، ثلاثة أقسام، يرمز كل منها الى أحد أجزاء القصيدة، وهي "الجحيم" و"المطهر" و"الفردوس". كذلك يمتد التركيب على ثلاث منصات من أصل أربع، تتألف منها الباحة، وترتفع أعلى نقطة فيه نحو تسعة أمتار عن الارض.

ويتألف العمل من دوائر مجوفة مصنوعة من مواد مختلفة، تبدو أشبه بنوافذ تطل على معالم بيروتية لا تزال آثار الحرب بادية على بعضها، ومنها "برج المر" غير المكتمل البناء الذي كان مركزاً عسكرياً، وفندق "هوليداي ان" الذي شهد أشرس المعارك في بداية النزاع ولا يزال من دون ترميم.

ونُشرت "الكوميديا الإلهية" في بداية القرن الرابع عشر، وهي قصيدة ملحمية عن الفداء والفضائل الإنسانية تُصنف من الأعمال الرئيسية للانتقال من العصور الوسطى إلى عصر النهضة.

وقد ألهمت أجيالاً من الكتّاب والرسامين والنحاتين والموسيقيين والمخرجين ومؤلفي الكتب المصورة حول العالم.