كريم بنزيما (رويترز)
كريم بنزيما (رويترز)
الخميس 21 أكتوبر 2021 / 20:27

السجن 10 أشهر على بنزيما في قضية الابتزاز بشريط جنسي

حكمت النيابة العامة في فرنسا اليوم الخميس، بالسجن لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ ضد الدولي الفرنسي كريم بنزيما، بتهمة التواطؤ بمحاولة الابتزاز بشريط جنسي عام 2015، لزميله السابق في المنتخب الوطني ماتيو فالبوينا.

بنزيما هو واحد من خمسة أشخاص يخضعون للمحاكمة بسبب محاولة ابتزاز حصلت في العام 2015، مما أدى إلى استبعاده عن المنتخب الوطني لمدة خمس سنوات ونصف.

وطلب المدعي العام أحكاماً تتراوح بين السجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ، والسجن حتى أربع سنوات للمحكومين الأربعة الآخرين.

ولم يكن النجم العائد لمنتخب "الديوك" الذي لعب مساء الثلاثاء، في أوكرانيا مع ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، حاضراً في فرساي يومي الاربعاء والخميس خلال الجلسات.

ويُتهم بنزيما بتحريضه فالبوينا على دفع مبلغ من المال للمبتزين الذين هددوا بالكشف عن فيديو حميم للأخير، وقد اعترف الأول حينها بتدخله في الموضوع بطلب من أحد المبتزين.

ولطالما نفى بنزيما هذه المزاعم قائلاً إنه حاول مساعدة فالبوينا على الخروج من الموقف وليس الإيقاع به.

وقالت المدعية سيغولين مار أمام المحكمة "بنزيما ليس شخصاً صالحاً حاول المساعدة، عمل للسماح للمفاوضين بالوصول إلى هدفهم وللمبتزين بالحصول على الأموال"، كما طلبت تغريمه 75 ألف يورو.

واستبعد اللاعبان من منتخب "الديوك" منذ أواخر العام 2015 قبل عودة بنزيما في كأس أوروبا هذا الصيف حيث خرج أبطال العالم من الدور الـ16 أمام سويسرا، قبل أن يحققوا قبل قرابة العشرة أيام لقب دوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا في النهائي بقيادة بنزيما، فيما لم يُستدعَ فالبوينا مجدداً.

وقال فالبوينا في شهادته يوم افتتاح المحاكمة الأربعاء: "كنت خائفاً على مسيرتي الرياضية، على منتخب فرنسا، كنت أعرف أنه إذا تم نشر مواد الفيديو، فسيكون الأمر معقداً بالنسبة لي في المنتخب وهذا ما حصل لاحقًاً".

وأردف لاعب أولمبياكوس اليوناني أن اختياره للمنتخب هو بمثابة "الكأس المقدسة للاعبين"، وأنه "لم أكن أتخيل" تورط زميل له في مؤامرة ضده.

وتابع ابن الـ37 عاماً مؤكداً أن بنزيما كان "مصراً على جعلي أقابل شخصاً ما"، وأقرّ أن زميله لم يكن عدوانياً ولم يذكر المال، لكنه "عندما تحلّ مشكلة من هذا القبيل، فهي ليست مقابل تذاكر لمباراة كرة القدم".

ويستند الملف بشكل خاص إلى مناقشة جرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بين الرجلين في كليرفونتان، مركز تدريبات منتخب "الديوك"، والتي يُزعم أن بنزيما أوضح خلالها أنه يمكنه أن يعرّف فالبوينا على "شخص موثوق"، وفقًاً لما قاله الأخير في جلسة الاستماع، لمساعدته على "التعامل" مع أي نشر محتمل للشريط.

وزعم بنزيما وقتها أنه تدخل لدى فالبوينا بطلب من صديق طفولة له لجأ إليه المبتزون الذين كان الشريط بحوزتهم.