تصاعد الدخان الكثيف بعد غارة للجيش الإثيوبي على عاصمة تيغراي (أ ب)
تصاعد الدخان الكثيف بعد غارة للجيش الإثيوبي على عاصمة تيغراي (أ ب)
الجمعة 22 أكتوبر 2021 / 18:43

لليوم الرابع... غارات إثيوبية على عاصمة تيغراي

شن الجيش الإثيوبي الجمعة غارات جوية جديدة على عاصمة إقليم تيغراي في رابع يوم يستهدف فيه المدينة هذا الأسبوع، وفق ما أعلنت الحكومة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة بيلين سيوم، إن ضربات الجمعة استهدفت مركز تدريب لجبهة تحرير شعب تيغراي المتمردة.

وأضافت أن الموقع "كان أيضاً مركزاً للمعارك" التي تشنها "المنظمة الإرهابية".

وتخوض حكومة رئيس الوزراء أبيي أحمد حرباً مدمرة منذ نحو عام في تيغراي شمال البلاد.

وشنت القوات الجوية الإثيوبية غارتين الإثنين على ميكيلي عاصمة الإقليم، وقالت الأمم المتحدة إنها قتلت 3 أطفال وأصابت آخرين بجروح.

والأربعاء قصفت مخابئ أسلحة لجبهة تحرير شعب تيغراي في ميكيلي، وبلدة أغبي، 80 كيلومتراً إلى الغرب.

وأفاد مسؤول في مستشفى لوكالة فرانس برس بأن هجوم الأربعاء في ميكيلي أسفر عن 8 جرحى على الأقل، بينهم حامل.

ولم تسفر الضربة الجوية الرابعة في ميكيلي الخميس، عن إصابات حسب مسعفين وجبهة تحرير شعب تيغراي، كما لم ترد أنباء فورية عن إصابات، اليوم الجمعة.

وأعرب المجتمع الدولي عن قلقه من الهجمات الأخيرة، وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية الأربعاء إن واشنطن "تدين استمرار تصعيد العنف وتعريض المدنيين للخطر" في تيغراي.

وتأتي الضربات الجوية وسط تقارير عن قتال عنيف في منطقة أمهرا الواسعة جنوب تيغراي حيث تشن الجبهة هجوما منذ يوليو (تموز).

وأعلن المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيغراي غيتاتشو رضا، الأربعاء على تويتر سيطرة مقاتليه على بلدتين جديدتين على الأقل في المنطقة، ما وضع بلدتي كومبولتشا وديسي "داخل مدى المدفعية"، مع العلم أن عشرات آلاف الناس لجؤوا إليهما سابقاً في ظل تقدم قوات الجبهة.

ويشهد جزء كبير من شمال إثيوبيا انقطاعا في الاتصالات، كما أن وصول الصحافيين مقيّد، ما يجعل من الصعب التحقق بشكل مستقل من التطورات الميدانية.

وأفاد سكان من ديسي بوجود عسكري مكثف في المنطقة الخميس، مع استمرار وصول المدنيين من بلدات الشمال.

تواصل الأمم المتحدة دق ناقوس الخطر حول الوضع الإنساني الكارثي في تيغراي.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أوشا في تقريره الأسبوعي حول النزاع في تيغراي، نُشر مساء الخميس، أن العديد من المنظمات الإنسانية اضطرت إلى تعليق توزيع الغذاء بسبب نقص الوقود.

وتمكنت وكالة فرانس برس من تأكيد وفيات بسبب الجوع في أجزاء من المنطقة، بناءً على وثائق داخلية لمنظمة إنسانية تعمل في المنطقة.

وأفادت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الذين أدخلوا إلى المستشفى بين فبراير(شباط) وأغسطس(آب) بلغ ضعف عدد الذين عانوا سوء تغذية حاد في الفترة نفسها من العام الماضي.