مخيم تندوف للصحراويين في جنوب الجزائر (أرشيف)
مخيم تندوف للصحراويين في جنوب الجزائر (أرشيف)
الجمعة 22 أكتوبر 2021 / 21:39

الجزائر ترفض المشاركة في مائدة مستديرة حول الصحراء الغربية

استبعدت الجزائر اليوم الجمعة العودة إلى محادثات المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية بعد أيام من تعيين الأمم المتحدة مبعوثاً جديداً للنزاع.

وقال المبعوث الجزائري الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية عمار بلاني، لوكالة الأنباء الرسمية: "نؤكد رفضنا الرسمي الذي لا رجعة فيه لهذه الصيغة المسماة بالموائد المستديرة".

وتعد الجزائر الداعم الرئيسي لجبهة بوليساريو الساعية لإقامة دولة في المنطقة المتنازع عليها والتي يسيطر المغرب على أغلبها.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية في وقت سابق من هذا الشهر إن "الرباط تعتبر الصحراء الغربية قضية إقليمية وجبهة بوليساريو وكيلاً للجزائر"، ما يعني أن المغرب يريد الجزائر في أي محادثات.

لكن بعض مسؤولي بوليساريو يطلبون العودة إلى المحادثات الثنائية حول ما يعتبرونه "نضالاً لشعب محتل من أجل التحرر من قوة استعمارية"، وفق تقرير المنظمة.

وشارك في آخر محادثات سلام رعتها الأمم المتحدة في 2019 مسؤولون كبار من المغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجبهة بوليساريو.

لكنها توقفت بعد استقالة المبعوث الأممي هورست كولر في مايو (أيار) 2019، الذي خلفه هذا الشهر ستافان دي ميستورا.

ومن المتوقع أن يجدد مجلس الأمن تفويض البعثة الأممية بحلول 27 أكتوبر (تشرين الأول)، وربما يدعو إلى محادثات مائدة مستديرة جديدة.

لكن بلاني قال إن الجزائر أبلغت مجلس الأمن رفضها للصيغة لاعتبارها "غير متوازنة"، مضيفاً أنها قد تعرقل جهود البعثة الأممية.

واتهم الدبلوماسي الجزائري الرباط بـ "التهرب من طابع تصفية الاستعمار لقضية الصحراء الغربية وتقديمه على أساس أنه صراع إقليمي ومصطنع".

وتصاعد التوتر بين الرباط والجزائر، بعد إقامة المغرب علاقات مع إسرائيل وحصل على اعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء الغربية. 

وقطعت الجزائر، الداعمة تاريخياً للقضية الفلسطينية وجبهة بوليساريو، علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب في أغسطس (آب) واتهمته بـ "أعمال عدائية"، وهو ما نفته الرباط.

وجاء ذلك بعد إعلان بوليساريو انتهاء وقف إطلاق النار في الصحراء الغربية إثر عملية عسكرية للجيش المغربي في منطقة الكركارات العازلة في أقصى جنوب الإقليم الصحراوي.

وقال الدبلوماسي الجزائري: "يجب أن نعترف بأن مخاطر التصعيد جادة"، مضيفاً أن "الأمر يتعلق بالسلم والاستقرار".