سياسي لبناني: حزب الله انتقل من النفوذ إلى ابتلاع الدولة

واعتبر في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية أن التنظيمات الخارجة عن الشرعية والقوانين من بغداد إلى صنعاء، مروراً بدمشق، وبيروت، لا تكف عن توجيه الرسائل النارية إلى الدول العربية والغربية، بالتصعيد سياسياً وأمنياً، وبتهديد الناس والأحزاب المناهضة لأجندنها وبرنامجها السياسي.

ولفت مفوض الحكومة السابق لدى المحكمة العسكرية اللبنانية بيتر جرمانوس، إلى أن أمر العمليات الصادر عن القيادات الإيرانية، رسم سيناريو الطيونة في بيروت وما تبعه من اشتباكات مسحلة، في رسالة ساخنة للدول العربية والمجتمع الدولي بأن الفريق المسيحي السيادي الممثل في حزب "القوات اللبنانية"، بات في مرمى النيران السياسية والعسكرية الإيرانية بعد إضعاف الطائفة السنية، وترهيب الطائفة الدرزية.

وأردف قائلاً إن حزب الله بما يملك من قوة داخل المؤسسات الدستورية والإدارية والاقتصادية، يسعى لتطويع ما تبقى في الدولة العميقة، من قوى سياسية ومؤسسات دستورية لا تدين له بالولاء الأعمى، وفي طليعتها القضاء والجيش، وذلك ضمن مشروعه الفارسي لقضم الدولة اللبنانية، ثم الإطباق عليها وابتلاعها.

واعتبر أن حزب الله في حاجة دائمة إلى اختلاق عدو وهمي لمحيطه وبيئته، ولذلك لم يبق أمامه سوى القوات اللبنانية باعتباره قوة سياسية وشعبية ونيابية كبيرة، للإجهاز عليها وتفكيكها، فحزب الله انتقل من مرحلة النفوذ في الدولة إلى مرحلة ابتلاع الدولة.