الأحد 24 أكتوبر 2021 / 13:43

"تايمز اوف إسرائيل": روسيا لن تعيق الغارات الإسرائيلية على سوريا

24-زياد الأشقر

كشفت صحيفة "تايمز اوف إسرائيل" في تقرير لها عن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في سوتشي الجمعة، أن الزعيمين اتفقا على المضي في تطبيق ما يسمى آلية خفض النزاع الرامية إلى الحؤول دون إشتباك القوات الإسرائيلية والروسية في سوريا، وفق ما أفاد مسؤول إسرائيلي بارز.

قال محللون عسكريون إسرائيليون على القناتين الثانية عشرة والثالثة عشر، إنه خلال إجتماع سوتشي، وافق بوتين على حرية العمل الإسرائيلي فوق سوريا، لكنه طلب مزيداً من الإنذارات المبكرة قبيل الغارات

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف ألكين، الذي رافق بينيت في زيارته إن المباحثات تمحورت حول الحفاظ على الإستمرارية في العلاقات بين البلدين، بعد تسلم بينيت رئاسة الوزراء خلفاً لبنيامين نتانياهو في رئاسة الوزراء في وقت سابق من العام الجاري.

وإستناداً إلى ألكين، فإن ذلك يشمل التأكد من استمرار عمل البلدين على تجنب الصدام فوق سوريا، حيث تعتبر روسيا الداعم الأساسي للحكومة السورية، بينما تشن إسرائيل حملة جوية منذ مدة طويلة، مستهدفة المقاتلين الموالين لإيران هناك.

آلية التنسيق

وقال ألكين إنه كانت هناك مباحثات "موسعة" في ما يتعلق بالوضع في سوريا بهدف "ضمان آلية التنسيق". وأضاف: "قدم رئيس الوزراء وجهة نظره حول الطرق الكفيلة بوقف الإندفاعة النووية لإيران وكذلك لتمركزها في سوريا...وتقرر الحفاظ على السياسات المعمول بها حيال روسيا (بالنسبة إلى الغارات على الأراضي السورية".

وكتب بينيت على صفحته في فايسبوك إن "روسيا لاعب مهم في منطقتنا...وبناء على ذلك فإن علاقتنا بروسيا إستراتيجية، ولكنها مهمة أيضاً على صعيد يومي، ونحن بحاجة إلى الحفاظ على الحوار المباشر والودي".

وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية داخل سوريا في سياق الحرب الأهلية في هذا البلد، مستهدفة ما تصفه بشحنات السلاح التي يعتقد أنها متجهة إلى "حزب الله" في لبنان. ونادراً ما اعترفت إسرائيل بمثل هذه الغارات.

وفي الوقت نفسه، فإن روسيا هي حليف للرئيس السوري بشار الأسد، وتنشر قوات في سوريا، وزودت دمشق بدفاعاتها الجوية التي تحاول إسقاط المقاتلات والصواريخ الإسرائيلية.

إسقاط الطائرة الروسية
وعادة لا يناقش المسؤولون الإسرائيليون المدى الكامل للتنسيق، لكنهم يؤكدون أن الجيش الإسرائيلي لا يسعى إلى إذن روسي قبل شن العمليات.

وكان وضع خط خفض النزاع غير مضمون منذ عام 2018، عندما أسقطت الدفاعات الجوية السورية التي كانت تصوب على المقاتلات الإسرائيلية، طائرة عسكرية روسية، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً كانوا على متنها.

وردت روسيا بتزويد القوات السورية ببطاريات صواريخ إس-300 للدفاع الجوي المتطورة، التي كان يعتقد أنها ستعيق حرية العمل الإسرائيلي في الأجواء السورية. وتحتفظ موسكو بنظام إس-400 في قواعدها بسوريا، لكنها لم توجه هذا النظام نحو الطائرات الإسرائيلية.

وقال محللون عسكريون إسرائيليون على القناتين الثانية عشرة والثالثة عشر، إنه خلال إجتماع سوتشي، وافق بوتين على حرية العمل الإسرائيلي فوق سوريا، لكنه طلب مزيداً من الإنذارات المبكرة قبيل الغارات.

ولم تخف روسيا في السابق حقيقة كونها غير سعيدة بالغارات الإسرائيلية على سوريا.