الأحد 24 أكتوبر 2021 / 19:47

"صحة أبوظبي" : تقنية "التشريح الرقمي" تعزز استجابة الإمارة لكورونا

أكدت دائرة الصحة في أبوظبي، الدور المحوري الذي لعبته تقنيات "التشريح الرقمي" المتطورة التي تستخدمها الدائرة ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز استجابة الإمارة لجائحة كورونا والحد من تداعياتها وضمان صحة وسلامة المجتمع.

وبذلك تنضم الإمارة إلى عدد من البلدان المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وأستراليا واليابان وغيرها التي تستخدم التقنية المتطورة.

تحافظ على الخصوصية
وتقوم عملية التشريح الرقمي أو المسح الإشعاعي لجثامين الوفيات باستخدام تقنيات الأشعة الإكلينيكية تحت إشراف فنيين مؤهلين ومدربين يطبقون الإجراءات والبروتوكولات المعمول بها وفق اللوائح الصادرة عن دائرة الصحة في أبوظبي بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية التي تحترم حرمة الجثامين وتحافظ على الخصوصية حيث يتم الإجراء دون المساس بالجثة أو تعريضها لتشريح فعلي ومن دون الحاجة لفتح أو إخراج الجثة من كيس الإخلاء الذي يتم استلامها فيه.

وكانت الإمارة استعانت بتقنية التشريح الرقمي المتوفرة في المشرحة المركزية بمدينة أبوظبي في التقصي عن حالات الوفاة التي تظهر عليها مؤشرات تغير في الرئة ما قد يدُل على احتمالية الإصابة بفيروس كورونا وذلك بهدف حماية المتعاملين مع الجثمان ولتقصي وفحص المخالطين للمتوفى لضمان سلامتهم وصحتهم وصحة من حولهم.

وتساهم هذه التقنية المتطورة في تقصي التغيرات التي قد تدل على إصابة الحالة ببعض الأمراض المعدية وذلك لأخذ الحيطة والحذر واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للوقاية من العدوى والحد من انتشارها.

ويسهم التشريح الرقمي في تحقيق جملة من الأهداف الهامة بما في ذلك تحديد الإصابات والكسور بشكل دقيق والكشف عن أي نزف دموي في الجمجمة أو تجاويف الجسم ما يسهم في تحديد سبب الوفاة والتعرف على هوية وجنس المتوفى والفئة العمرية التي ينتمي إليها وخصوصاً في حالات الأزمات والكوارث والكشف عن آثار العنف ضد الأطفال والقصّر المتوفين والكشف عن التغيرات الناتجة عن تأثر الجسم من الاختلاف المفاجئ للضغط لا سيما في حوادث الغوص العميق والاستعاضة عن الفحص التشريحي في بعض الحالات.

700 حالة 
وبدأ استخدام تقنية التشريح الرقمي منذ أكثر من عام إذ تم توظيفها في التعامل مع أكثر من 700 حالة حتى تاريخه ويبلغ الوقت المستغرق للتشريح الافتراضي من 15 إلى 30 دقيقة كحد أقصى.

وأكد وكيل دائرة الصحة أبوظبي الدكتور جمال محمد الكعبي، أن "القطاع الصحي في الإمارة يواصل ترسيخ مكانته على خارطة الرعاية الصحية العالمية من خلال استكشاف وتطوير وتوظيف أحدث التقنيات الطبية والابتكارات الرائد ومجاراة أبرز ما توصل له العلم للحفاظ على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع في الإمارة مستفيداً من بنيته التحيتة المتطورة والكفاءات والإمكانات المتميزة في القطاع الأمر الذي أسهم في صدارة الإمارة لمدن العالم في الاستجابة للجائحة".