أعضاء في لجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي (أرشيف)
أعضاء في لجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأمريكي (أرشيف)
الأربعاء 27 أكتوبر 2021 / 14:40

مجلس الشيوخ ينتقد تيك توك وسناب تشات ويوتيوب

حاول ممثلو يوتيوب، وسناب تشات، وتيك توك أمس الثلاثاء، إقناع أعضاء في مجلس الشيوخ بأن أداءهم أفضل من فيس بوك، بعد اتهام المنصات الثلاث بالإضرار بالصحة العقلية والجسدية للأطفال عبر عرض حياة آخرين تبدو مثالية وإعلانات دعائية غير مناسبة.

ومثل ممثلو المنصات الثلاث أمام لجنة التجارة في مجلس الشيوخ، التي أكد أعضاؤها أن فيس بوك وتطبيقه انستغرام لا يحتكران إيذاء المراهقين.

وقال السناتور الديموقراطي ريتشارد بلومنتال: "أن تكون مختلفاً عن فيس بوك لا يشكل دفاعاً عن النفس"، مؤكداً "نريد سباقاً إلى الأعلى وليس إلى الأسفل".

وتأتي جلسة الاستماع بعد أسابيع من جلسة أخرى أمام اللجنة للمبلغة فرانسيس هوغن المهندسة السابقة في فيس بوك، التي كشفت أن الشبكة العملاقة للتواصل الاجتماعي كانت على علم بالآثار الضارة لخدماتها على جزء من المراهقين، حسب أبحاث داخلية، وقدمت وثائق تدعم أقوالها.

وقالت هوغن إن المجموعة تغلب الأرباح على المستخدمين، وهي صيغة بات يرددها عدد كبير من المنظمات غير الحكومية والبرلمانيين.

وقال بلومنتال إن "كل عينين تعنيان مزيداً من الدولارات، كل ما تفعلونه يسمح بزيادة عدد المستخدمين لا سيما الأطفال، وبإبقائهم على منصاتكم".

ونقل السناتور روايات آباء وقفوا عاجزين أمام تجاربهم أبنائهم على الشبكات، بينها أم غرقت ابنتها في "سيل من تسجيلات الفيديو عن الانتحار وإيذاء النفس وفقدان الشهية لأنها كانت مكتئبة وكانت تبحث عن محتوى حول هذه المواضيع".

وطرح البرلمانيون أيضاً تساؤلات عن خيارات المنصات عن الحد الأدنى للسن وطرق تعديل المحتوى  وحماية الخصوصية، ولكن ممثلي المنصات الثلاث دافعوا عن أنفسهم بمقارنات وتدابير اتخذت أخيراً.

أما تيك توك، ويوتيوب فتعرضان إصدارات لتلائم الأصغر سناً بقيود محددة، و لا تسمح تيك توك لمن يقلون عن 13 عاماً بنشر مقاطع فيديو أو التعليق على مقاطع فيديو ينشرها الآخرون.

وأكد مايكل بيكرمان مدير الشؤون العامة في شركة بايت دانس "وجدنا أن الذين يعانون اضطرابات في التغذية يأتون إلى تيك توك للتحدث عنها بطريقة إيجابية".

وأعلنت المنصة نهاية سبتمبر(أيلول) الماضي، تجاوز عدد مستخدميها النشيطين شهرياً المليار لكنها تبقى متخلفة بفارق كبير عن يوتيوب، بمستخدميها الـ 2.3 مليار شخص يتصلون مرة واحدة على الأقل شهرياً، وفق أرقام 2020.

ومن جانبها، وظفت خدمة الفيديو في غوغل جهودها لإزالة ملايين المحتويات التي تنتهك قواعدها، واعترفت لجنة مجلس الشيوخ في الجلسة بأن "وسائل التواصل الاجتماعي يمكنها أن توفر فرصاً ترفيهية وتعليمية"، ولكنها رأت في الوقت نفسه أنه أسيء استخدام هذه التطبيقات أيضاً لمهاجمة الأطفال والترويج لأعمال مدمرة مثل التخريب ولاضطرابات في التغذية".