المسؤولة الاسبانية إلى جانب المسؤول الجزائري قبيل بدء المؤتمر الصحفي المشترك (الإعلام الإسباني)
المسؤولة الاسبانية إلى جانب المسؤول الجزائري قبيل بدء المؤتمر الصحفي المشترك (الإعلام الإسباني)
الأربعاء 27 أكتوبر 2021 / 22:58

الجزائر تضمن إمدادات الغاز لإسبانيا واحتمال زيادتها في المستقبل

أكدت النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، تيريزا ريبيرا، أن الحكومة الجزائرية لا تزال ثابتة في التزامها بضمان إمدادات الغاز الطبيعي بالشروط المحددة بالفعل ومستعدة لزيادة حجم الصادرات في حالة طلب إسبانيا زيادة في هذا العرض.



وقالت ريبيرا: "تم توضيح الالتزام الكامل بشكل واضح فيما يتعلق بالأحجام المتفق عليها اليوم"، مشيرة أيضاً إلى الطريقة التي يمكن بها تلبية طلب أكبر محتمل من إسبانيا، إذا لزم الأمر.

وسافرت ريبيرا إلى الجزائر اليوم لتعزيز العلاقات الثنائية، قبل أربعة أيام من انتهاء عقد توريد الغاز عبر خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، وهو أحد خطين يمدان إسبانيا وأوروبا بالغاز، وكذلك مواصلة التعاون مع ذلك البلد في جميع قطاعات الطاقة.

وأشارت ريبيرا، التي التقت وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، إلى حقيقة أن هناك "علاقة تجارية رأسمالية من أجل رفاهية الشعب الإسباني فيما يتعلق بتوريد الغاز".
وأضافت أنه تم أيضاً بحث سبل تلبية الطلب المرتفع المحتمل من إسبانيا.

وأوضحت أن "الوزير أوضح لنا كيفية القيام بنقل هذا الغاز عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز، بالنظر إلى أن العلاقة التعاقدية مع خط أنابيب الغاز المغاربي تنتهي في 31 أكتوبر (تشرين الأول)".

وتزايدت حالة عدم اليقين بشأن إمدادات الغاز الجزائري، وهو أمر أساسي للصناعة الإسبانية والأوروبية، منذ أغسطس (آب) الماضي، حين قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وأعلنت قرارها بعدم استخدام خط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي، الذي يبدأ من الصحراء الجزائرية ويصل إلى إسبانيا عبر المغرب، بمجرد انتهاء العقد في 31 أكتوبر (تشرين الأول).

وفي نفس الشهر، حذر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بالفعل من أن الإمدادات إلى إسبانيا لن تتم إلا عبر خط أنابيب الغاز ميدغاز، الذي يربط الجزائر وإسبانيا دون المرور عبر الأراضي المغربية، لكنه لم يوضح ما سيحدث مع عقود خط الغاز المغاربي الأوروبي.

وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية لميدغاز حوالي 8 مليارات قدم مكعب، مثل الخط المغاربي الأوروبي، ومن المقرر أن تزيد إلى 10.5 مليار قدم مكعب بحلول نهاية نوفمبر (تشرين الأول)، وهو فارق أثار المخاوف.

وقالت ريبيرا إن عرقاب أوضح كيفية استكمال هذه العلاقة التعاقدية "بالغاز الطبيعي المسال، وفق جدول يجب أن نحدده بأفضل طريقة ممكنة لضمان أن كل شيء يعمل أيضاً بسلاسة قدر الإمكان".

كما ناقشت ريبيرا وعرقاب قضايا أخرى متعلقة بالطاقة، بما في ذلك الربط الكهربائي.
وقالت "لقد تحدثنا عن العديد من القضايا الأخرى، مثل الأشكال الجديدة للطاقة المتجددة أو التخزين أو الهيدروجين، وعند الاقتضاء، بناء كابل كهربائي يسمح بالربط بين القارتين، مما يزيد من القدرة الموجودة اليوم" وقد واقترح أنه "يمكن أن يتحقق في السنوات المقبلة".

كما طرح الاجتماع إمكانية استمرار وتعميق شروط والتزامات مذكرة التفاهم الموقعة عام 2018 فيما يتعلق بالتعاون في شؤون الطاقة بين البلدين، في مجالات الصناعة والطاقة والعمالة والتدريب.

وشكرت ريبيرا التعهد والضمانات التي قدمتها الجزائر لتوريد الغاز لإسبانيا والوفاء بالعقود الموقعة بين الشركات الإسبانية والجزائرية.