الأحد 21 نوفمبر 2021 / 15:55

المكسيك تحمي تصاميم سكانها الأصليين من سرقة دور أزياء عالمية

بدأت المكسيك هجوماً مضاداً للحدّ من انتحال تصاميم حرفييها في قطاع النسيج من دور الأزياء العالمية، بتنظيمها خلال عطلة نهاية الأسبوع حواراً بين مصممين أجانب ومجتمعات سكانها الأصليين للتوصل إلى موضة أكثر إنصافاً.

وجمعت وزارة الثقافة عشرات المصممين من شعوب المكسيك الأصلية في نوع من استعراض قوة، وأقامت لهم معرضاً في لوس بينوس، المقر السابق للرؤساء المكسيكيين الذي أعاده الرئيس الحالي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إلى عامة الشعب.

وأُطلق على هذا المعرض المستمر إلى الأحد عنوان "أصلي، فن النسيج المكسيكي"، وتتوفر فيه الملابس والإكسسوارات مثل الويبيل، وهي بلوزة قطنية بيضاء تقليدية مع أنماط دقيقة التطريز.

وتُختَتَم السوق المقامة في الهواء الطلق كل مساء بعرضين للأزياء يشبهان مسيرات الفخر التي يقيمها السكان الأصليون، في الحديقة الشاسعة المحيطة بالقصر الذي أعادت وزيرة الثقافة أليخاندرا فراوستو تسميته "المقر الرسمي لشعب المكسيك".

وتهدف الحكومة إلى رفع الصوت عالياً ضد انتحال دور الأزياء الأجنبية الأنماط والتطريزات والألوان المتلألئة التي تشتهر بها شعوب المكسيك الأصلية في تشياباس وواخاكا وسواهما.

وشدّدت الوزيرة فراوستو خلال افتتاح المعرض الجمعة على أن ما وصفته بـ"السرقة الأدبية" لا يشكّل "تحية" للتصاميم المكسيكية.

وأبدت الوزيرة ارتياحها لاعتذار المصممة الفرنسية إيزابيل ماران منذ عام بعد استخدامها الأنماط التقليدية لشعب البوريبيشا في أحد معاطفها.

وأعد برنامج الحدث حواراً بين الحرفيين من السكان الأصليين وممثلين عن دار إيزابيل ماران والمصممة الإسبانية أغاتا رويث دي لا برادا.

وأوضح ممثل المعهد الوطني لحقوق التأليف والنشر ماركو أنتونيون موراليس مونتيس أن "الأحكام الجديدة التي وضعت في العام الماضي، تشترط الحصول على موافقة خطية من المجتمعات الأصلية عندما يُستخدم هذا النوع من فن النسيج لتحقيق الربح".

وأضاف أن المكسيك تدعو أيضاً إلى مناقشة هذه المسألة في المنظمة العالمية للملكية الفكرية.