صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الجمعة 26 نوفمبر 2021 / 11:03

صحف عربية: شكوك في نجاح مفاوضات فيينا في ظل تعنت إيران

مع اقتراب موعد استئناف المفاوضات النووية في فيينا بين إيران، والقوى الغربية، تتنامى التوقعات والتكهنات بفشل أو نجاح المسار، وتتباين التنبؤات بانعكاساته على المنطقة والعالم.

ووفقاً لصحف عربية صادر اليوم الجمعة، فإنه لا يمكن النجاح في حل أزمة النووي الإيراني، بعيداً عن مصالح كل الأطراف، إيران، وأوروبا، والولايات المتحدة، ولكن أيضاً دول المنطقة أول متضرر، إلى جانب إسرائيل من سيناريو إيران النووية. 

حلم إيران القديم
في صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية  يعتبر أمير طاهري، أن إيران كانت ولا تزال معزولة، ليس بسس عداء خارجي، إقليمي أو دولي، بقدر ما هو إقصاء ذاتي اختياري من إيران.

وذكر الكاتب في السياق، بتحركات واشنطن من كارتر، إلى ريغان، ومن كلينتون إلى أوباما، على امتداد عقود أربعة حاولت فيها رئاسة رونالد ريغان، فور قيام النظام، "لفتح قنوات اتصال مع فصائل خمينية متناحرة في طهران" لتطبيع العلاقات بين واشنطن وطهران، ثم دعمها ضدها العراق "وبمعاونة إسرائيل، هرّبت الولايات المتحدة أسلحة إلى إيران لمساعدتها على وقف التقدم العراقي في ساحة المعركة"، وصولاً إلى المحاولات الأخيرة بالسعي إلى إدماج إيران في الجهود الدولية لإعادة تشكيل أفغانستان. 

ويضيف الكاتب أن إيران على امتداد أربعة عقود، اعتمدت سياسة الإقصاء الذاتي، بحثاً عن تحقيق هدفها الأبعد، الحصول على النووي، رغم كل محاولات ثنيها عن ذلك، ويذكر في هذا السياق، أنه "منذ ما يقرب من 20 عاماً، كشف وزير الخارجية الإيراني السابق أردشير زاهدي، الدبلوماسي الإيراني الذي ساعد في تشكيل معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، عدم جدوى هذا المسعى. وفي مقال رأي نشره بصحيفة وول ستريت جورنال، في مايو (أيار) 2003، قال إن إيران ليس بإمكانها تجاهل ما تعلمته في المجال النووي منذ الخمسينات".

دول الخليج وفيينا
أما صحيفة "العرب" اللندنية، فتحدثت عن الجولة الخليجية لنائب وزير خارجية إيران علي باقري كني  في سياق محاولات إيران إظهار نفسها للعالم "منفتحة على السلام"، رغم سلوكها في الأزمة اليمنية، ورفضها الصارم لإشراك الدول الخليجية في المفاوضات المزمعة في فيينا.

وتنقل الصحيفة عن مصادر، أن "إيران تريد من خلال تحركاتها طمأنة دول الجوار على أمرين أساسيين، أولهما أن المفاوضات النووية لن تشمل ملفات المنطقة، إضافة إلى رغبة الحكومة الإيرانية الجديدة في التعاون مع دول الخليج وتحسين العلاقات معها على أساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في إطار المصالح المشتركة".

واستدركت المصادر ذاتها بالقول إن لا تغيير في موقف إيران الرافض لمشاركة دول جديدة في المفاوضات النووية، مع الدول الموقعة على الاتفاق، وهي الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين.

حذر خليجي
ومن جهتها نقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، التحذيرات المتنامية من موافقة إدارة الرئيس جو بايدن إلى اتفاق جزئي بصيغة "أقل مقابل أقل" مع إيران في فيينا.

وأوضحت الصحيفة، أن دول الخليج التي طالبت بالمشاركة في المفاوضات، لا تزال رغم كل شيء حذرة من "المعلومات عن اتجاه بايدن إلى اتفاق غير مكتمل مع إيران، لا يعالج هواجس دول المنطقة من أنشطة طهران في المنطقة وبرنامجها الباليستي، خاصةً الصواريخ الدقيقة والطائرات دون طيار".

ونقلت الصحيفة عن وول ستريت جورنال، تحذير مسؤول إسرائيلي، من اتفاق مماثل لأنه "سيُقنع إيران ودول المنطقة بفعالية أسلوب الابتزاز النووي".

حريق إيراني
وفي صحيفة "الوطن" البحرينية، قال عبدالرحمن الملحم، إن على الولايات المتحدة مسؤولية تاريخية، ليس بالتصدي لإيران في مفاوضات فيينا، بل بالاعتراف بدورها في تطور الأمور إلى ما آلت عليه، بعد مساهمتها الحاسمة في الإطاحة بالشاه وإعادة الخميني من منفاه إلى إيران، فأسست طهران "ميليشيات ضد دول الخليج، وجندت أفراداً وحولتهم إلى إرهابيين مارسوا الاعتداءات ضد منشآت وأفراد ورجال الأمن في السعودية من القطيف والعوامية، وفي البحرين، دون أن تحرك أمريكا ساكناً ضد إيران" مذكراً بأحداث "دوار اللؤلؤة في البحرين في 2011، واعتصام رابعة العدوية في مصر في 2013، وتهديد إيران للبواخر التجارية في الخليج العربي، واعتداءاتها على السفن التجارية في خليج عمان في2017" متوجهاً إلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن الذي تحدث عن حماية أمريكية للخليج، إن "من أوقد النار يطفئها".