الأحد 28 نوفمبر 2021 / 13:48

وفاة الكاتبة والصحافية الإسبانية ألمودينا غرانديز

توفيت الكاتبة والصحافية الإسبانية ألمودينا غرانديز التي دخلت عالم الشهرة بفضل رواية إباحية قبل تحقيق انتشار كبير بفضل قصة عن إسبانيا المعاصرة، أمس السبت عن 61 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإسباني واصفاً الراحلة بأنها من "الكتّاب المرجعيين لعصرنا".

وكانت غرانديز أعلنت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أنها تعاني من السرطان.

وكتب رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز عبر تويتر: "نفقد إحدى الكتّاب المرجعيين في عصرنا. لقد كانت ملتزمة وشجاعة وروت تاريخنا الحديث بوجهة نظر تقدمية. ستظل ذكراك وعملك معنا دائماً، ألمودينا غرانديز".

كذلك كتب معهد سيرفانتس الذي استضافها مرات عدة في بلدان عدة، عبر تويتر: "نوجه تحية وداع ثقيلة إلى ألمودينا غرانديز، الراوية الأساسية في الأدب الإسباني التي غادرتنا باكراً جداً. صورت ألمودينا غرانديز تاريخنا الحديث ببراعة وأعطت صوتا لمن ليس لهم صوت".

رواية إباحية وراء شهرتها
وقد صنعت غرانديز المولودة في مدريد عام 1960، اسماً لنفسها من خلال رواية إباحية أثارت فضيحة عام 1989 بعنوان "لاس إيداديس دي لولو" التي اقتُبست على الشاشة وتُرجمت إلى لغات عدة.

ثم نشرت غرانديز عام 1991 كتاباً من نوع مختلف تماماً بعنوان "تي ياماري فييرنيس"، وهي قصة حب بين أشخاص مهمشين في مجتمع مناوئ لهم في مدريد، ثم طرحت عام 1994 كتاب "مالينا إيس أون نومبره دي تانغو"، وهي رواية شهيرة تناولت فيها غرانديز أحد مواضيعها المفضلة: شابة متمردة تكافح من أجل تحقيق مكان لها في العالم بمواجهة الأعراف الاجتماعية.

ناشطة في مجالات مختلفة
وعام 2010، شرعت في مشروع أدبي طموح من ستة مجلدات تحدثت فيها عن السنوات التي تلت الحرب الأهلية في إسبانيا. وهي كانت تكتب بانتظام مقالات افتتاحية في صحيفة "إل باييس" اليومية الواسعة الانتشار، وفي منتصف الشهر الماضي، كتبت غرانديز عن تشخيص إصابتها بسرطان قاتل.

وكانت غرانديز ناشطة في مجالات مختلفة، بينها قضايا النساء أو مساعدة المهاجرين، كما دافعت عام 2010 عن القاضي غارزون المتهم بالرغبة في التحقيق في جرائم صدر عفو عنها خلال حكم فرانكو الديكتاتوري، ووقّعت لهذه الغاية بياناً مع المخرج بيدرو ألمودوفار والشاعر الشيوعي ماركوس آنا.