كتائب حزب الله في لبنان (أرشيف)
كتائب حزب الله في لبنان (أرشيف)
الإثنين 29 نوفمبر 2021 / 09:22

"جنون" حزب الله.. تزوير للوقائع وتخريب انتخابات نقابية

يبدو أن "حزب الله" في لبنان يفقد كل مرة القدرة على السيطرة فيطلق مسؤوليه يهددون ويزورون الوقائع وعناصره على الأرض يخربون.

القيادي في الميليشيات محمد رعد هاجم حزب القوات اللبنانية، محاولاً اتهامهم بإشكال منطقة الطيونة الذي وقع قبل أسابيع، مجرباً أن يضع مسؤولية جر لبنان إلى الخراب خارج ميليشياته التي أطلقت الرصاص فقتلت مدنيين وصولاً إلى مقتل عناصر منها.

مصدر في القوات رد متهماً حزب الله بمحاولة استثمار الحادثة بغير مكانها الصحيح، وتزوير الوقائع كلّها المتّصلة بها من أجل الوصول إلى هدفه المنشود.

وأشار المصدر في حديثه لموقع 24 إلى أن حزب الله يحاول إلغاء كافّة التأكيدات القضائية والأمنية بأنّ الحادثة وقعت على أرض عين الرمانة وليس على أرض الضاحية، وبعد دخول عناصر مسلّحة من "حزب الله" إلى عين الرمانة وليس العكس، وبعد دعوة "حزب الله" إلى التظاهرة وليس العكس، وبعد وقوع عمليّات تكسير وتخريب للسيارات واستباحة للمحلات والمنازل بالجملة، وعمليّات تعدٍّ على كلّ مَن صادف وجوده أو مروره في المحلّة مهما كان جنسه أو عمره.

نقابة أطباء الأسنان
في مكان آخر، لم يحتمل حزب الله خسارة عناصره للانتخابات بنقابة أطباء الأسنان فأقدم عدد من أعضائه على تحطيم صناديق الاقتراع ورمي أوراق المقترعين على الأرض، بعدما بدأت أرقام الفرز تظهر فارقاً كبيراً بين الأرقام المرتفعة للوائح المعارضة المكونة من قوى 17 تشرين بمواجهة أحزاب "الفساد والسلاح".

وهاجم عناصر حزب الله أطباء الأسنان وبدأوا بالاعتداء عليهم بالضرب بعدما تبين لهم ما وصفوه بالـ"خيانة" التي قام بها عشرات الأطباء المحسوبين عليهم، إذ صوتوا سراً للائحة الثورة متخلين عن اللائحة التي يترأسها أحد المسؤولين بالميليشيات.

وأشارت مصادر المعارضة إلى أن أفضلية الاقتراع أظهرت تقدماً كبيراً للائحة نقابة أطباء الأسنان تنتفض، التي تضم تحالف أطباء الأسنان للتغيير ومستقلّون ينتفضون (أي المعارضة). وترجمت "هيستيريا" الميليشيات بإصرار مندوبي حزب الله على فرز الأصوات يدوياً. وسرعان ما تطوّرت الأمور إلى الإطاحة بصناديق الاقتراع من قبل الميليشيات، وصولاً إلى رمي أوراق الاقتراع على الأرض.

مع اشتداد حدّة العراك، قرّرت النقابة الغاء الانتخابات وتحويل الحادثة إلى القضاء كي يبتّ بالأمر ومعرفة مصير الانتخابات وما إذا كانت ستعاد من جديد.ووتتخوف الميليشيات من خسارتها في الانتخابات النقابية رغم عدم تأثيرها على المشهد السياسي اللبناني، ومرد الخوف هو التحول الكبير في الشارع الذي يرفض سيطرة الميليشيات وتخريبها للبنان وقتلها للمعارضين، وتدميرها للعلاقات مع الدول العربية.

خسارتا حزب الله
وكان حزب الله افتتح خسارته بنقابة الصيادلة، رغم سعيه الشّديد للتمسّك بـ"مملكته" التي صانها لأكثر من 3 سنوات. فأرسل الحافلات متحالفاً مع قوى الفساد، لكنّه فشل.

بعد خبر الصّاعقة في نقابة الصيدلة، تلقّى ضربة ثانية من نقابة أطباء الأسنان، اذ علم أن مجموعات المعارضة هي التي ستحتل السّاحة.

لذا، لجأ الى الحل الأسرع لديه وهو الهجوم بطريقة همجية على مقرّ الانتخابات.