الأسطورة ميسي (رويترز)
الأسطورة ميسي (رويترز)
الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 / 10:55

ميسي مغطى بالذهب

وضع الأسطورة ليو ميسي لبنة جديدة في صرح إنجازاته، وهي الكرة الذهبية السابعة في مسيرته المليئة بالجوائز، والتي تمثل المكافآت الفردية فيها وزناً هائلاً، حيث كتب الأرجنتيني تاريخه بأحرف من ذهب.

إنها الكأس الأولى التي حققها دون قميص برشلونة، على الرغم من أن جزءاً كبيراً من الخدمات التي أكسبته الجائزة قام بها بينما كان لا يزال يدافع عن شعار "البلوغرانا"، قبل أن يضطر إلى مغادرته إلى باريس سان جيرمان الصيف الماضي.

وتعتبر الكرات الذهبية السبع على الأقل من الأدلة على أنه أفضل لاعب كرة في العالم بالعصر الحالي، لأنه حتى قبل بضع سنوات منعت قواعد (فرانس فوتبول) عباقرة مثل بيليه أو دييغو مارادونا من الانضمام للحفل.

أي مقارنة تكون خطيرة دون شك، لكن ميسي استغل ظروفه بشكل كبير منذ ظهوره عام 2007، عندما كان في المركز الثالث خلف البرازيلي كاكا والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

ومنذ ذلك الحين، باستثناء عام 2018 فقط، لم يكن في مركز أبعد من الثاني أبداً بين المرشحين لنيلها، وكان دائماً في منافسة مع غريمه التقليدي رونالدو، الذي انتهى به الأمر إلى حصد خمس كرات، بفارق جائزتين خلفه.

والآن، يمكن لميسي أن ينظر فقط إلى أسطورته، مع العلم أن أفضل سنواته ولت، لكنه يبقى دائماً مع الانتظام الذي يتحلى به مرشحاً للأفضل.

واستند انتصاره السابع بالكرة الذهبية إلى ما كان حتى الآن أضعف ركائز مسيرته، وهوعمله مع المنتخب الوطني للأرجنتين، والذي منحه مؤخراً أرقى انتصار له، فهو أول كأس كوبا أمريكا لـ"راقصي التانغو" منذ 28 عاماً، مما سمح له بالتفوق على منافسيه في السباق نحو التكريم الفردي المهم.

وخلال مسيرته، حصل ميسي على 14 جائزة فردية عظيمة، من بينها الكرات الذهبية السبعة (2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021) وستة أحذية ذهبية (2010 و2012 و2013 و2017 و2018 و2019).

بالإضافة إلى ذلك، كان هداف دوري أبطال أوروبا خمس مرات (2009 و2010 و2011 و2012 و2015) والدوري الإسباني ثماني مرات (2010 و2012 و2013 و2017 و2018 و2019 و2020 و2021).

وهي قائمة يضاف إليها ألقاب أربع بطولات دوري أبطال أوروبا (2006 و2009 و2011 و2015) وعشر بطولات بالدوري الإسباني (2005 و2006 و2009 و2010 و2011 و2013 و2015 و2016 و2018 و2019)، وسبع كؤوس ملك (2009 و2012 و 2015 و2016 و2017 و2018 و2021).

يضاف إليها أيضاً ثلاث نسخ من كأس العالم للأندية (2009 و2011 و2015) وثلاث كؤوس سوبر أوروبية (2009 و2011 و2015) وسبع كؤوس سوبر إسبانية (2006 و2009 و2010 و2011 و2013 و2016 و2018) وكأس العالم تحت 20 سنة عام 2005 والألعاب الأوليمبية نسخة 2008.

 كوبا أمريكا
ومن بين الأشواك في مسيرة "البرغوث"، يبرز نهائي كأس العالم 2014 الذي خسرته الأرجنتين أمام ألمانيا، والذي كان من شأنه أن يمثل إضافة كبيرة من جانبه إلى مسيرة منتخب "الألبيسيليستي"، وهو ما تحقق تقريباً بفوزه بكأس كوبا أمريكا هذا العام بعد أن خسر ثلاثة نهائيات في هذه البطولة (2007 و2015 و2016).

تعد أرقامه القياسية مثيرة للإعجاب وتساهم في رفعه إلى أعلى مستوى في كرة القدم، وهي قادرة على تحويل كل الأنظار إلى حيث تتحول شخصيته.

وتأتي الكرة الذهبية السابعة لميسي في موسم بدأ يسبح فيه ضد التيار، بعدما رأى نفسه مجبراً على مغادرة برشلونة رغم أنه فعل كل شيء لعدم الوصول إلى هذه الخطوة، وانتهى به الأمر أيضاً إلى معارضة رغباته، واضطر للرحيل عندما كان قد اقتنع بإنهاء مسيرته في نادي حياته.

ولأول مرة يفوز ميسي بجائزة خارج النادي الذي وصل إليه في سن الـ13 ليخضع للعلاج الهرموني، وبعيد عن موطن سطر معه ملاحم، في سنوات أصبح خلالها أيضاً هداف الدوري الإسباني وبرشلونة ومنتخب الأرجنتين.

ومنذ هذا الصيف، يستمر الأسطورة في كتابة المزيد من الإنجازات في باريس، حيث يتحلى بالطموح من أجل وضع بعض اللبنات الأخرى التي تعزز توهج موهبته.