مظاهرات سابقة في الخرطوم (أرشيف)
مظاهرات سابقة في الخرطوم (أرشيف)
الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 / 17:51

إطلاق الغاز المسيل لتفريق متظاهرين أمام القصر الرئاسي في الخرطوم

أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع الثلاثاء لتفريق آلاف المتظاهرين الذين يطالبون بتسليم الحكم لسلطة مدنية، حسب ما قال شهود عيان.

وافاد الشهود وكالة فرانس برس بأن قوات الأمن أطلقت الغاز على المحتجين بالقرب من القصر الرئاسي في الخرطوم.

وتأتي احتجاجات الثلاثاء بعد أكتر من شهر على الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبرتشرين الأول) عندما حل كل مؤسسات السلطة الانتقالية واطاح بشركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير.

ومنذ ذلك الحين، تشهد شوارع العاصمة وبعض الولايات احتجاجات مستمرة تطالب بالحكم المدني.
وهتف آلاف المتظاهرين مجددا الثلاثاء في الخرطوم "لا شراكة ولا تفاوض"، وطالب آخرون بـ"عودة الجنود إلى ثكناتهم".

وقال محمد علاء الدين، أحد المحتجين في الخرطوم لفرانس برس "أتظاهر للمطالبة بإسقاط العسكر".
وتزامنا مع قرارات البرهان الشهر الماضي، تم اعتقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك والعديد من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا أن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في الحادي والعشرين من نوفمبر(تشرين الثاني) لم يرض الجميع ووصفه البعض بـ"الخيانة".

وبعد الاتفاق تم الافراج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وتم تحديد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في ذات الوقت على سلطات المرحلة الانتقالية.

والسبت، أعلن حمدوك السبت إقالة قائد الشرطة ومساعده بعد مقتل 42 شخصا في قمع التظاهرات المعارضة لانقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر (تشرين الأول).

ورغم أن الشرطة نفت قيامها باطلاق النار على المتظاهرين الا أن نقابات أطباء اتهمت قوات الأمن بأنها "استهدفت رؤوس وأعناق وصدور" المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي كما أطلقت الغاز المسيل للدموع عليهم.