موقع عسكري إسرائيل.(أرشيف)
موقع عسكري إسرائيل.(أرشيف)
الخميس 2 ديسمبر 2021 / 12:21

إسرائيل قد تلجأ إلى عمل آحادي ضد إيران

24-زياد الأشقر

عن الموقف الإسرائيلي في حال فشل مفاوضات فيينا النووية الجارية حالياً، كتبت لاهاف هاركوف في صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن المسؤولين الإسرائيليين حذروا القوى العالمية، من أن رفع العقوبات، يمكن أن يؤدي إلى عمل عسكري ضد إيران.

الأسوأ من خطة العمل الشاملة المشتركة، وفق ما يقول مسؤولون إسرائيليون، هو الإقتراح المحتمل بالتوصل إلى إتفاق مؤقت، بالكاد سيقيد البرنامج النووي الإيراني

وحذرت إسرائيل من أنه إذارفعت الولايات المتحدة العقوبات- وفق ما هو وارد في الإتفاق النووي لعام 2015، فإن إيران قد تبلغ العتبة النووية في غضون ستة أشهر. وعندها، قد تجد إسرائيل أنه من الضروري اتخاذ عمل آحادي.

 تصعيد التهديد

ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي يائيرلابيد القوى العالمية، إلى تصعيد التهديد لإيران في محاولة لردعها عن تطوير سلاح نووي. وفي الإجتماع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد لابيد أن إسرائيل تنظر إلى المفاوضات مع إيران، على أنها محاولة من طهران للمماطلة في الوقت الذي تطور فيه برنامجها النووي، وأن العالم يجب أن تكون لديه خطة "ب".

وأتى الإجتماع مع ماكرون بعد رسالة مماثلة حملها لابيد إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون. ويستعد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للسفر إلى واشنطن الأسبوع المقبل لمناقشة التهديد النووي كذلك. وتعارض إسرائيل خطة العمل الشاملة المشتركة لأنها غير كافيه لمنع إيران من تخصيب الأورانيوم، وهي في الواقع تشّرع مزيداً من التخصيب بعد أن ينتهي أجل الإتفاق، مما يمهد الطريق أمام حصول إيران في نهاية الأمر على قنبلة نووية. وإلى ذلك، لا تتطرق خطة العمل الشاملة المشتركة إلى النشاطات الإيرانية الأخرى الخبيثة في المنطقة.

الاتفاق المؤقت

والأسوأ من خطة العمل الشاملة المشتركة، وفق ما يقول مسؤولون إسرائيليون، هو الإقتراح المحتمل بالتوصل إلى إتفاق مؤقت، بالكاد سيقيد البرنامج النووي الإيراني.

ويتزايد القلق في إسرائيل حيال إحتمال أن تكون الولايات المتحدة تفكر في مثل هذا الإتفاق، والذي وصفه بعض الديبلوماسيين بأنه "أقل من القليل". ومن شأن الإتفاق المؤقت رفع بعض العقوبات الأمريكية في مقابل تجميد إيران-وليس العودة إلى الوراء- في برنامجها النووي، الذي تجاوز القيود التي تنص عليها خطة العمل الشاملة المشتركة.

وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية ألون يوشبيز في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن الإتفاق الموقت سيتيح لإيران الحصول على أموال نقدية بينما لا تقدم شيئاً في المقابل. وتتركز الجهود الديبلوماسية الإسرائيلية على الولايات المتحدة، في محاولة لعدم رفع العقوبات.

وقال مصدر ديبلوماسي بارز هذا الأسبوع إن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة كانت متعاطفة مع الرسائل الإسرائيلية، بينما كانت روسيا متنبهة. وفي الوقت الذي توجد فيه إتصالات بين الصين وإسرائيل حول التهديد النووي الإيراني، فإن بكين كانت أقل إيجابية.

مشكلة
وأبلغ ديبلوماسيون فرنسيون وبريطانيون وألمان يشاركون في مفاوضات فيينا إلى وكالة "رويترز" الثلاثاء، أنه ستكون هناك مشكلة في حال لم تظهر إيران هذا الأسبوع بأنها تأخذ المفاوضات على محمل الجد. ولا يزال من غير الواضح بالنسبة لهؤلاء الديبلوماسيين ما إذا كانت إيران ستعاود المفاوضات من النقطة التي انتهت عندها في يونيو (حزيران)، عندما كان يقال إن نسبة 70 إلى 80 في المئة قد أنجزت على طريق التوصل إلى إتفاق.

ولا يزال يتعين على الأطراف اتخاذ قرار في شأن مستقبل أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتطورة، التي أستخدمت في التخصيب.
وقال الدبولماسيون إن التقارير عن إقتراب إيران من درجة تخصيب للأورانيوم بنسبة 90 في المئة، يمكن أن تعرض المفاوضات للخطر، لكنهم حذروا من أن هذه التقارير ليست مؤكدة. وأكدوا بأن التوصل إلى إتفاق أمر ملح، لكنهم لا يريدون الخوض في مهل إصطناعية.