بينغ شواي (رويترز)
بينغ شواي (رويترز)
الخميس 2 ديسمبر 2021 / 14:31

بينغ شواي بطلة تنس أحرجت الصين

كانت لاعبة التنس الصينية بينغ شواي، نجمة رياضية في بلادها بعدما أحرزت لقبين كبيرين في ويمبلدون ورولان غاروس في فئة الزوجي، قبل اتهامها لمسؤول سياسي كبير بالاعتداء عليها جنسياً.

وُلدت بينغ عام 1986 في شيانغتان بمقاطعة هونان (وسط البلاد)، وشقّت طريقها في عالم الكرة الصفراء بعمر الثامنة من خلال عمّها اللاعب والمدرّب.

بعمر الـ12، ورغم خشية عائلتها، أصرّت على إجراء جراحة لعلاج خلل في قلبها "لأني أحب كرة المضرب كثيراً"، بحسب ما كشفت لاحقاً.

بعمر الـ15، انطلقت عاشقة النجم الأمريكي السابق جون ماكنرو، بمفردها إلى الولايات المتحدة كي تخضع لتنشئة رياضية في اللعبة. كانت مزوّدة فقط بقاموس إلكتروني بسيط يساعدها على الترجمة من الصينية إلى الإنجليزية.

أصبحت نجمة في بلادها بعد تتويجها بلقب الزوجي في ويمبلدون عام 2013 ثم رولان غاروس في العام التالي.

مكافأة على إنجازها، قدّم لها رجل أعمال في مسقط رأسها شقة بلغت مساحتها 126 متراً مربعاً.

عام 2014، بقيت متصدرة للتصنيف العالمي في الزوجي لمدة 20 أسبوعاً، وبلغت قمة مسيرتها في الفردي عندما وصلت إلى نصف النهائي في بطولة الولايات المتحدة المفتوحة.

أحرزت 23 لقباً في مسيرتها ضمن دورات المحترفات في الزوجي ولقبين إثنين في الفردي، جامعة ما يقرب 10 ملايين دولار أميركي من جوائز مالية.

يبلغ تصنيفها الحالي 193 عالمياً في الزوجي و309 في الفردي، لكنها لم تخض أي دورة منذ قطر 2020.

عام 2018، أوقفت ستة أشهر (بينها ثلاثة مع وقف التنفيذ) مع غرامة 10 آلاف دولار أميركي، لمحاولتها إجبار شريكتها في الزوجي التايوانية هسييه سو-وي، المتوجة معها في ويمبلدون ورولان غاروس، على الانسحاب من البطولة اللندنية في العام السابق.

برغم رفض العرض، اتهمت بينغ شواي بـ"التهديد ومحاولة الرشوة" تجاه شريكتها. مع ذلك، استمرت اللاعبتان بخوض المنافسات سوياً.

في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفي رسالة مدوية نُشرت على موقع ويبو الصيني للتواصل الاجتماعي، تحدثت بينغ بإسهاب عن علاقة خارج نطاق الزواج مع نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ غاولي، المتزوج والذي يكبرها بأربعين سنة.

تحدّثت عن مشاعرها تجاهه، لكن أيضاً عن عدم ارتياحها، مشدّدة على علاقة سامّة مع المسؤول الصيني وزوجته.

قالت إنها "قبلت" قبل ثلاث سنوات ممارسة الجنس معه مرة جديدة، لكنها شعرت بأنها "مجبرة" على فعل ذلك بعد إصرار تشانغ غاولي الذي دفعها إلى "البكاء".

وعلى مدى علاقة متقطعة دامت نحو عشر سنوات، كانت اللاعبة عشيقة المسؤول السابق حتى حدوث خلاف قبل بث الرسالة.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من تحديد ما إذا كانت بينغ شواي هي كاتبة نص الرسالة.

على أي حال، تم حجبها بعد نحو ثلث ساعة من بثها. مذذاك الوقت، بقيت وسائل الإعلام الصينية صامتة والغالبية العظمى من الصينيين غير مدركة لهذه الواقعة.

غابت النجمة الصينية عن الظهور العلني عدة أيام، ما أثار شكوك رابطة المحترفات (دبليو تي ايه) وعدد من النجوم على غرار الصربي نوفاك ديوكوفيتش واليابانية ناومي أوساكا.

ظهرت أخيراً في مطعم في بكين وخلال حدث رياضي في العاصمة، بحسب مقاطع فيديو نشرتها حسابات إعلامية رسمية. كما التقت عبر الفيديو برئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ.

مع استمرار شكوكها، طالبت رابطة المحترفات إثباتات إضافية حول حرية تحرّك بينغ شواي وتعامل العدالة مع اتهاماتها.