استعراض عسكري لميليشيا حزب الله (أرشيف)
استعراض عسكري لميليشيا حزب الله (أرشيف)
الخميس 2 ديسمبر 2021 / 18:02

المفاوضات النووية لا تلغي التحضيرات لحروب الوكالة

ليالي التفاوض بين المجتمع الدولي وطهران مستمرة في فيينا على وقع بدء طهران عمليات تخصيب بنسبة نقاء تبلغ 20% باستخدام أجهزة طرد مركزية في منشأة "فوردو" النووية، وفق ما كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتترافق زيادة عمليات التخصيب مع استنفار حدودي بعدد من المواقع التابعة لطهران وميليشيات حليفة لها في سوريا، وكذلك جهوزية إسرائيلية في الجولان وعلى الحدود مع لبنان، لمواجهة أي محاولات تفجير يقوم بها حزب الله بطلب من طهران.

ويتعاطى حزب الله مع ملفات المنطقة كوكيل عن إيران، على الرغم من التحولات الداخلية اللبنانية الصعبة، من الانهيار الاقتصادي إلى غياب دور مؤسسات الدولة، وتصاعد التوتر في الشارع والتخوف من حرب أهلية جديدة، إلا أن حزب الله منشغل بالكامل بالتحضير لحروب المنطقة، من اليمن إلى العراق وسوريا، وفق ما يؤكد مصدر أمني لبناني لموقع 24.

ويتخوف المصدر الأمني من توتر أعلى بملف التفاوض بين طهران والمجتمع الدولي كما حصل عام 2006، حين أشعل حزب الله حرباً دامت لشهر كامل أدت لدمار مناطق لبنانية بكاملها، ما تطلب مليارات الدولارات دعماً من الدول العربية لإعادة إعمارها.

وتشير التقديرات التي قدمها جهاز أمن إسرائيلي إلى اللجنة الوزارية للجبهة الداخلية خلال اجتماعها أخيراً، إلى أنه سيسقط في إسرائيل في حال نشوب حرب مقابل إيران، قرابة 2500 قذيفة صاروخية يومياً، ما يعني التحضير لتغطية كاملة لأي إطلاق للصواريخ.

وتتعامل أجهزة الاستخبارات الغربية مع سيناريو انضمام حزب الله إلى حرب بعد هجوم ضد إيران على أنه "سيناريو معقول للغاية"، لكنهم لا يعرفون بأي قوة سيعمل حزب الله، ولهذا السبب يدعمون قيام الجيش الإسرائيلي بتحضير المزيد من الصواريخ الاعتراضية لاستكمال القبة الحديدية.

وأجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات في الأشهر الماضية، لتحسين جهوزية وكفاءات الوحدات للحرب المقبلة، شاركت فيها قوات نظامية وقوات احتياط من مجمل الأذرع والشعب العسكرية.

ويتخوف المصدر الأمني اللبناني من اندفاع حزب الله إلى الحرب بعدما تمكنت إسرائيل من منع طهران من إقامة قواعد لتموضعها في سوريا بشكل يمكنها من إشعال حروب.

وأبرمت إسرائيل، اتفاقاً جديداً من أجل شراء قنابل وذخيرة دقيقة وسرية لسلاح الجو بكميات كبيرة، ومعظمها من الصناعات الأمنية الإسرائيلية والقسم الآخر من الولايات المتحدة، وبتمويل المساعدات الأمنية الأمريكية السنوية.