إيران (أرشيف)
إيران (أرشيف)
الأحد 5 ديسمبر 2021 / 00:17

واشنطن تحذّر من مواصلة طهران عرقلة المفاوضات

حذر مسؤول أمريكي كبير أمس السبت، من أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تقبل بأن تواصل إيران عرقلة المفاوضات الهادفة الى إنقاذ الاتفاق حول برنامجها النووي عبر تطوير هذا البرنامج.

وأوضح المسؤول أن واشنطن لم تقرر رغم ذلك إغلاق الباب امام المفاوضات التي استؤنفت الإثنين الماضي في فيينا، وتأمل أن تعود طهران قريباً إلى هذه المحادثات مع استعداد للتفاوض بجدية.

وأضاف المسؤول العائد من العاصمة النمسوية أن "إيران لم تظهر موقف بلد يفكر جدياً في عودة سريعة إلى اتفاق 2015 الذي هدف إلى منع طهران من حيازة سلاح نووي".

واعتبر أنه في وقت أظهرت الولايات المتحدة "صبراً" خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، التي علقت فيها المفاوضات التي بدأت في أبريل(نيسان) الماضي بسبب انتخاب رئيس إيراني جديد، فإن الجمهورية الإسلامية واصلت تسريع وتيرة برنامجها النووي في شكل استفزازي.

وتابع أنه مع عودتها أخيراً إلى فيينا الإثنين الماضي، قدمت طهران اقتراحات تشكل تراجعاً عن كل التسويات التي اقترحتها من أبريل(نيسان) إلى يونيو(حزيران) الماضيين، وذلك بهدف الاستفادة من كل التسويات التي طرحها الآخرون وخصوصاً الولايات المتحدة، والمطالبة بالمزيد.

وقال المسؤول أيضاً "لا يمكن أن نقبل بوضع تسرع فيه إيران وتيرة برنامجها النووي مع المماطلة في دبلوماسيتها النووية"، مكرراً تحذيراً وجهه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وأضاف "نجهل متى سيعمد منسق اتفاق 2015، أي ممثل الاتحاد الأوروبي، إلى الدعوة مجدداً للمباحثات، ولكن بصراحة، فإن هذا الموعد، موعد الاستئناف، يهمنا أقل بكثير من (اهتمامنا) بمعرفة ما إذا كانت إيران ستعود بموقف جدي"، ويعني ذلك أن واشنطن ستواصل انتهاج المسار الدبلوماسي، مع تكرارها أن ثمة أدوات أخرى في متناولها في حال فشله.

وإبان رئاسة دونالد ترامب، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي واعادت فرض عقوباتها على طهران التي ردت بتنصل تدريجي من القيود على برنامجها النووي والتي نص عليها الاتفاق، وأعرب الرئيس الحالي جو بايدن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق إذا عاودت طهران تنفيذ التزاماتها.