منشأة نطنز.(أرشيف)
منشأة نطنز.(أرشيف)
الأحد 5 ديسمبر 2021 / 15:30

وول ستريت جورنال: تقارير متضاربة عن "انفجار" نطنز

هزّ انفجار المنطقة القريبة من مفاعل نطنرالرئيسي لتخصيب الوقود النووي في إيران في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت، مما أثار تكهنات متضاربة من المسؤولين الإيرانيين في وقت تجري طهران محادثات مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي.

وسُمع دوي الانفجار في منطقة بدرود، على مسافة حوالي 12 ميلاً من موقع نطنز النووي، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". وأوردت وكالة أنباء "فارس"، وهي منظمة قريبة من "الحرس الثوري"، أن الحادث شمل صوتًا ثم وميض ضوء في السماء.

إشارات متباينة

وكانت نطنز هدفاً لهجمات وتخريب في الماضي، لكن إيران لم تلق اللوم على الفور على أي حكومة أجنبية وأرسلت إشارات متباينة عما حدث بعد تقارير عن الانفجار التي تم تداولها في وسائل الإعلام المحلية.

وقلل ناطق باسم الجيش الإيراني من شأن نبأ الانفجار الذي بثه التلفزيون الرسمي، قائلاً إنه تم اختبار نظام صاروخي ولا داعي للقلق.

ولكن وكالة أنباء "تسنيم" المقربة من النظام نقلت عن مصادر قولها إن طائرة مسيرة معادية تسببت بتفعيل أنظمة دفاعية مساء السبت.
وقال محافظ نطنز رمضان علي فردوسي إن الانفجار وقع الساعة 8:15 مساء بالتوقيت المحلي ولم يتسبب بإصابات أو أضرار مادية، وفقًا لوكالة "إيسنا".

وأجرت إيران اختبارات دورية لقدراتها الدفاعية في الأجزاء الوسطى من إيران، بما في ذلك حول المواقع النووية في أصفهان وأراك وفوردو ونطنز.
وامتنع مجلس الأمن القومي الأمريكي عن التعليق على التقارير.

تعثر المفاوضات

وتأتي هذه التقارير بعد يوم من تعثر الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015. وتهدف المفاوضات إلى الاتفاق على الخطوات التي ستتخذها طهران وواشنطن للعودة إلى الامتثال للاتفاق الذي رفع معظم العقوبات الدولية عن طهران مقابل قيود صارمة ولكنها مؤقتة على أنشطة إيران النووية.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت حض أوروبا والولايات المتحدة على وقف المفاوضات. وفي الأسابيع الأخيرة، كثفت حكومته تحذيراتها من أنها قد تتحرك عسكرياً ضد أنشطة إيران النووية. وعارضت إسرائيل التي تعتبر إيران المسلحة نوويا تهديداً وجودياً اتفاق 2015. وتتهم إيران إسرائيل بتخريب منشآتها النووية، وهو ما لم تتحمل إسرائيل المسؤولية عنه.