الأحد 5 ديسمبر 2021 / 21:53

برعاية عبدالله بن زايد.. نهيان بن مبارك يفتتح أعمال "منتدى تعزيز السلم"

تحت رعاية وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، افتتح وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، اليوم الأحد، أعمال الملتقى الدولي الثامن لمنتدى تعزيز السلم الذي يعقد بعنوان "المواطنة الشاملة من الوجود المشترك إلى الوجدان المتشارك" في إكسبو 2020 دبي ويستمر إلى 7 ديسمبر(كانون الأول) الجاري.

حضر الافتتاح وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، والوزير الاتحادي للشؤون الدينية والوئام بين الأديان في باكستان الشيخ نور الحق قادري، ورئيس مجلس الإمارات للافتاء الشرعي رئيس منتدى تعزيز السلم الشيخ عبدالله بن بيه، ورئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي الدكتور مغير خميس الخييلي.

وتستمر أعمال الملتقى ثلاثة أيام برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، وبمشاركة وزراء وممثلي الحكومات وقادة دينيين من مختلف الأديان والمذاهب وشخصيات رفيعة المستوى ومئات المفكرين والأكاديميين والباحثين والشباب حول العالم.

وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته الافتتاحية عن سعادته في المشاركة بالملتقى الثامن لمنتدى تعزيز السلم، الذي تعقد فعالياته في ظل الرعاية الكريمة لوزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الذي يحرص دائماً من خلال جهود سموه المتواصلة على تنمية علاقات التسامح والتعايش والصداقة مع جميع دول العالم وتأكيده دائماً على الالتزام المخلص بدعم قضايا الخير والحق والسلام في كل مكان.

ورحب بجميع الحضور على أرض الإمارات، مؤكداً أنه "في ظل القيادة الحكيمة لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وبفضل الجهود الناجحة والمتواصلة لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن الإمارات وفي ظل حضور العالم في إكسبو 2020 دبي أصبحت دولة المواطنة الشاملة، دولة التسامح والأخوة الإنسانية، دولة تتبنى السلام وسيلة وغاية تتخذ من التسامح والتعاون والوفاق منهجاً وطريقة وتحرص كل الحرص على التعاون والتنسيق مع كافة الأمم والشعوب وتعمل باستمرار على تمكين جميع الأفراد وجميع المجتمعات البشرية للإسهام الكامل في جهود التنمية المستدامة في العالم باعتبار أن ذلك كله هو جزء أساسي من الإرث الخالد الذي تركه فينا مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الذي كان يؤكد لنا دائماً بالقول والعمل على أن الصفاء بين البشر والحوار والتواصل الإيجابي بينهم هو طريق أكيد لتحقيق الخير والرخاء ، في المجتمع والعالم.

وقال إن "اجتماعنا اليوم لمناقشة موضوع المواطنة الشاملة إنما هو تعبير مهم عن الثقة والأمل في مستقبل البشرية وعن اهتمامكم الكبير بتعزيز قيم التعارف والحوار والتفاهم والهدف المشترك بالإضافة إلى دعم قنوات التعاون والتعايش بين الجميع وهو تأكيد على دوركم المهم بل وعلى دورنا جميعاً في توعية الإنسان والارتقاء بمعارفه ومداركه ، وقدراته وسلوكه بل وكذلك في تمكينه من أداء دوره الأساسي في تشكيل الحاضر وبناء المستقبل".

وأضاف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن "اجتماعنا اليوم هو تعبير عن حرصكم على تعريف البشر في كل مكان بما يقدمه الإسلام من نموذج متكامل، للحياة السعيدة والمنتجة وللعلاقات المثمرة بين الجميع حيث إننا في ذلك كله إنما نقوم جميعا بواجباتنا في نشر مبادئ التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية نقوم بواجباتنا في تنمية قدرات الجميع، على نبذ التطرف والتشدد وتعملون مع الجميع: الشباب والأسر والمدارس والجامعات ومؤسسات الحكومة والمجتمع المدني كي يقوم الجميع بأدوارهم المرتقبة في تحقيق المواطنة الشاملة لجميع السكان دونما تفرقة أو تمييز".

وأعرب عن تقديره الكبير لما يحرص عليه المشاركون في الملتقى من الاحتفاء بوثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية تلك التي صدرت أثناء الزيارة التاريخية التي قام بها إلى أبوظبي في مطلع عام 2019 قداسة البابا فرانسيس وفضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب والتي جاءت بمبادرة ودعمٍ قوي من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث إنني أقدر كثيراً ما تؤكدونه في مناقشاتكم على ما وَرَدَ في هذه الوثيقة من أننا جميعاً أعضاء في مجتمع إنساني واحد ، يعمل فيه الجميع، من أجل تحقيق الخير للجميع، بل وما تتضمنه كذلك ، من دعوة كريمة إلى جميع سكان الأرض، كي يعيشوا معاً، في سلامٍ ووفاق، بقلبٍ مخلص، وروحٍ صافية ، ووجدان صادق ، وكي يعملوا معاً، من أجل تحقيق العدل والمساواة، للإنسان، والخير والتقدم، للمجتمع والعالم.

وقال وزير الخارجية والتعاون الدولي: "أحيي ما تسعون إليه في هذا الملتقى من إطلاق ما يترتب على التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، من قدرة على مواجهة القضايا ذات الأهمية في هذا العصر، وإلى إيجاد حلول ناجحة لها، سواء في ذلك، قضايا المواطنة والعولمة، قضايا الاعتزاز بالهوية الوطنية، والحرص على الثقافة والتراث، قضايا التعليم والرعاية الصحية ، قضايا البيئة والغذاء ، قضايا التفرقة والتمييز، بالإضافة إلى تعميق قدرة البشر، على التخلص من النزاعات والصراعات، ومكافحة التطرف والإرهاب، ونشر السلام والعدل ، في كافة ربوع العالم".