الإثنين 6 ديسمبر 2021 / 12:04

لوفيغارو: المبادرة الفرنسية لن تحلّ أزمة لبنان مع دول الخليج

أفادت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن السعودية التي قطعت التواصل مع لبنان لم توافق إلا على إعادة تفعيل المساعدة الإنسانية لهذا البلد، خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجدة.

السعودية تكرر منذ أكثر من عام أنها لم تعد تريد المساعدة سياسياً ومالياً لبلد يسيطر عليه "حزب الله"


وأكد الرئيس الفرنسي بعد محادثاته مع محمد بن سلمان، في ختام جولته الخليجية التي استغرقت يومين، أن الرجلين اتصلا هاتفياً برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وأوضح ماكرون أن "السعودية وفرنسا تريدان الانخراط بشكل كامل من أجل إعادة تواصل العلاقة بين الرياض وبيروت" في أعقاب أزمة دبلوماسية خطيرة. وأضاف أن إعادة الانخراط هذه لها أيضاً جانب مالي. لكن مسؤولاً لبنانياً في بيروت عبر عن "خشيته أن تكون المساعدة السعودية إنسانية فقط"، وهو ما لت يسمح بمعالجة الجذور السياسية للأزمة اللبنانية.

وبحسب وسائل إعلام، فقد رفضت السعودية مقترحاً فرنسياً بدعوة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى لقاء ثلاثي مع ماكرون وبن سلمان. فكان على باريس الاكتفاء باتصال هاتفي.

وقال إيمانويل ماكرون الذي كان من المقرر أن يتصل بالرئيس اللبناني ميشال عون يوم الأحد: "نرغب أن تتمكن الحكومة اللبنانية من العمل بشكل طبيعي وأن تجتمع بأسرع ما يمكن وتنفذ إصلاحات مفيدة".

الخلاف الدبلوماسي
ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية في لبنان تفاقمت بسبب الخلاف الدبلوماسي مع العديد من دول الخليج. واستدعت الرياض سفيرها في بيروت نهاية أكتوبر ( تشرين الأول) وطردت السفير اللبناني إثر تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي انتقد فيها التدخل العسكري للمملكة في اليمن، قبل أن يستقيل هذا الأخير عشية لقاء ماكرون- بن سلمان. كما حظرت الرياض الواردات من لبنان، وحذت حذوها ثلاث دول خليجية أخرى- البحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت.

وشككت "لوفيغارو" في أن تمكن المبادرة الفرنسية السعودية من المضي قدما نحو تسوية الأزمة اللبنانية الطويلة. فالسعودية تكرر منذ أكثر من عام أنها لم تعد تريد المساعدة سياسياً ومالياً لبلد يسيطر عليه "حزب الله" الشيعي. ففي يونيو (حزيران) الماضي، لم تحضر الرياض حتى المؤتمر الدولي لمساعدة الجيش اللبناني الذي نظمته فرنسا.