تحذير من نقص حاد في مخزون الغذاء في عدن اليمنية بعد انهيار العُملة

وأشارت الغرفة في بيان إلى عجز التجار على مجاراة الانهيار المتسارع في قيمة الريال، إضافة إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطنين الناتج عن التفاوت بين الأجور والاحتياجات الاساسية ما أدى إلى ركود كبير في السوق.

وأصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الإثنين، قراراً بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي وتعيين محافظ ونائب محافظ جديدين للبنك، في ظل انهيار غير مسبوق للعملة المحلية.

ويشهد اليمن الذي تمزقه الحرب تدهوراً حاداً في قيمة الريال الذي سجل 1700 للدولار، أدنى مستوياته على الإطلاق، في السوق الموازية الإثنين وفق متعاملين ومكاتب صرافة.

ويُبقي البنك المركزي على سعر صرف رسمي عند 530 ريالاً للدولار.

وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة في عدن أبو بكر باعبيد لرويترز إن "استمرار تهاوي قيمة العملة تسبب في نقص حاد لمخزون الغذاء".

وأضاف "فمثلا التاجر الذي كان يستورد 100 حاوية، أصبح بصعوبة يستطيع استيراد 10 حاويات، بعد تدهور العملة وصعوبة الحصول على العملة الصعبة بأسعار مناسبة كما في السابق، عندما كان البنك المركزي اليمني بعدن يغطي الاستيراد للتجار ويوفر الدولار بسعر مناسب يقل عن أسعار السوق الموازية".

ودعا باعبيد أطراف النزاع في اليمن إلى "تحييد القطاع الخاص والاقتصاد وتجنب إقحام الجوانب الاقتصادية في الصراعات السياسية واستخدامها ورقة ضغط لكسب مواقف سياسية أو عسكرية".

ويعتمد اليمن في تأمين معظم احتياجاته وغذائه على الاستيراد بنسبة 90%.

وفي غضون ذلك أمهل المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك حتى نهاية الأسبوع لتحديد "الجهة المعرقلة لمهام الحكومة والدفع بالأوضاع نحو الانهيار في عدن ومدن الجنوب".

وأكد المجلس الذي يشارك بـ5 وزراء في الحكومة، دعمه "لكل أشكال التعبير الشعبي السلمي الرافض لاستمرار هذه الأوضاع" محذراً في الوقت نفسه، من "أي استغلال لهذه الأوضاع لإحداث أعمال شغب، وقطع للطرقات والإضرار بالمال العام والخاص".