الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 / 14:46

فرنسا تستعد لتطعيم الأطفال دون سن 12

أوضح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، جابرييل أتال، هذا الثلاثاء أنه يتم الاستعداد بحيث يمكن تحصين الأطفال من سن 5 إلى 11 عاما ضد فيروس كورونا المستجد في مراكز التطعيم اعتباراً من يوم 20 من الشهر الجاري.

وأضاف أتال، في مقابلة مع محطة (فرانس إنتر) الإذاعية أنه اعتبارا من يوم 27 ديسمبر (كانون الأول)، يمكن أيضا تلقي اللقاح في المراكز الطبية والصيدليات، ويتوقف ذلك على أن تعطي السلطات الطبية في البلاد الضوء الأخضر بدءا من الآن وحتى ذلك الحين.

وفي الوقت الحالي، أوصت الهيئة العليا للصحة (HAS) بفرنسا بتطعيم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً، المعرضين للإصابة بشكل حاد بـ (كوفيد-19) بسبب تاريخهم الطبي أو بسبب اختلاطهم بأشخاص يعانون من ضعف المناعة؛ والذين يتجاوز عددهم 360 ألف شخص بقليل.

وسيتعين على الهيئة العليا للصحة في الأيام المقبلة أيضاً الإعلان رسمياً عن موقفها من تطعيم بقية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً.

تجدر الإشارة إلى أن الحصول على اللقاح ليس إلزاميا في فرنسا بالنسبة للبالغين، على الرغم من أنه منذ نهاية يوليو (تموز) يُشترط تقديم شهادة صحية للمشاركة في بعض الأنشطة الاجتماعية، مثل الذهاب إلى السينما أو المسرح أو الاستاد أو البار.

ولقد "نجح ذلك" وفقا لأتال، حيث إن معدل التطعيم في فرنسا أعلى بكثير من معدل الدول الأوروبية الأخرى التي لم تقم بذلك (حتى يوم الاثنين، تلقى 75.7% من إجمالي المواطنين اللقاح كاملاً).

وشدد المتحدث باسم الحكومة، رغم أنه أكد أنه لا يعرف متى ستصل الموجة الخامسة التي تضرب فرنسا الآن إلى ذروتها، على أن "الواضح أنها مستمرة في الارتفاع وأنها ستستمر في الارتفاع في المستشفيات".

ويقدر معهد باستور الفرنسي أنه بحلول يوم 12 ديسمبر (كانون الأول) سيكون هناك 3 آلاف شخص مصابين بالفيروس في وحدات العناية المركزة، مقارنة بـ 2.191 شخص أمس (125 حالة أكثر من اليوم السابق)، عندما تم الإبلاغ عن 192 حالة وفاة.

ولمواجهة هذه الزيادة في حالات الإصابة والحالات المحتجزة في المستشفيات (كان هناك 12.096 مريضاً يحصلون على العلاج في المستشفيات يوم الإثنين)، أعلنت الحكومة الفرنسية أمس تعزيز إجراءاتها، لاسيما إغلاق 1.200 ملهى ليلي في البلاد لمدة أربعة أسابيع على الأقل اعتباراً من يوم الجمعة.

وفيما يتعلق بالمدارس، سيتعين على الطلاب ارتداء الكمامة في جميع الأماكن، بما في ذلك فناء المدرسة.