عناصر من حزب الله اللبناني (أرشيف)
عناصر من حزب الله اللبناني (أرشيف)
الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 / 21:50

لبنان: جمهورية الفساد والميليشيات...ومقر الجريمة المنظمة

ليست كولومبيا ولا أي بلد آخر، ينتشر فيه تجار المخدرات في أمريكا اللاتينية، إنه لبنان "جمهورية" ميليشيا حزب الله بفسادها وتدميرها للمجتمع وتحالفها مع الأحزاب والقوى الفاسدة، وحمايتها لتجار المخدرات ومهربي الأموال، ومنع القضاء من العمل، فحوّلت لبنان ممراً، ومقراً للجريمة العالمية المنظمة.

أكدت مصادر أمنية لبنانية أن الجريمة المنظمة لم تعد مقتصرة على أفراد محددين، بل انتشرت لتغطي عشرات النقاط المحمية من أحزاب ،وقوى سياسية أبرزها حزب الله، حيث تدر ملايين الدولارات لتغطية مصاريف العناصر الحزبية، وتكاليف شراء معدات عسكرية حديثة، من دول العالم عبر شبكة سرية من تجار السوق السوداء.

كما تدير الميليشيات عبر "جيش إلكتروني" السطو على حسابات شخصية وهواتف خاصة في دول العالم، وتدفعهم إلى دفع فدية مالية عبر عملات إلكترونية، وتدير شبكات دعارة في دول عدة، خاصةً في أوروبا.

ويؤكد أحد المصادر لـ24، أن شبكة دولية تسرق سيارات من الولايات المتحدة، وكندا، ودول أوروبية، وتهربها إلى مناطق عدة بعد شحنها عبر السفن إلى إفريقيا، والبعض منها إلى لبنان، حيث يعمل عناصر من الميليشيا على طباعة وثائق جديدة لها، وتغيير أرقام البنية الحديدية، لبيعها في الأسواق.

ويقول المصدر إن هذه السيارات تستعمل لتهريب المواد المخدرة، والأموال التي لا يمكن تمريرها عبر النظام المصرفي العالمي، في جيوب سرية مزدوجة، حيث تصل إلى مقر "القرض الحسن" في الضاحية الجنوبية ببيروت.

وتعمل أكثر من مجموعة في السرقة والتهريب والتحويل، خاصةً من مثلث دول أمريكا اللاتينية، حيث بنى حزب الله منذ الثمانينبات شبكته الرئيسية التي تدير أعمالاً مع عصابات من أمريكا اللاتينية، وأوروبا، وصولاً إلى استراليا.

ورغم الانفجار الضخم بسبب أطنان من مادة "نيترات الأمونيوم" التي أدخلها حزب الله إلى المرفأ، إلا أنه لا يزال يستعمل هذا المرفق لتهريب المخدرات، رغم إعلان الحكومة اللبنانية توقيف ومنع تهريب، ووعودها لدول العالم، إلا أنه إلى اليوم لم تقبض القوى الأمنية على أي عنصر من حزب الله أو من المقربين منه، من تجار المخدرات.